أبو عباة: ساعة النشاط ملزمة التنفيذ لجميع المدارس الحكومية والأهلية
تطلق إدارة التعليم بمنطقة الرياض أكثر من 100 برنامج نشاط لاصفي في مدارسها ضمن خطة إدارة النشاط الطلابي للفصل الدراسي الثاني بأقسامه السبعة (الاجتماعي، الكشفي، الثقافي، العلمي، الرياضي، الفني، البرامج العامة والتدريب).
وفي هذا الصدد طالب مساعد المدير العام للشؤون التعليمية عبدالله بن سعد الغنام رواد النشاط الطلابي بتفعيل الأنشطة بجميع مجالاتها.
وحث الطلاب على المشاركة فيها، وكذلك التعاون مع قادة المدارس في تذليل الصعوبات كافة، والتغلب على المعوقات، والقضاء على السلبيات.
وأكد في كلمته التي ألقاها لدى رعايته صباح اليوم الثلاثاء اللقاء التنشيطي لرواد النشاط الطلابي، وذلك على مسرح مدارس التربية النموذجية الأهلية بحي النزهة، أن هذا اللقاء دأبت إدارة النشاط الطلابي على عقده بصفة دورية كل عام لمناقشة عدد من المحاور المهمة بهدف التحسين والتطوير المستمر لعمليات النشاط الطلابي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من المنهج المدرسي، وأنه حق من حقوق الطالب، وليس أمرًا ثانويًّا يمكن الاستغناء عنه، بل هو قسيم المنهج.
وأضاف بأن أبناءنا الطلاب يمتلكون الكثير من المهارات، ولديهم الرغبة في تطوير أنفسهم، وإكسابهم جملة من الخبرات والقدرات.. مشيرًا إلى أن رواد النشاط هم الذين يستطيعون استكشاف تلك المهارات ورعايتها، ولافتًا إلى أن ما تحقق من إنجازات لتعليم الرياض في المشاركات المحلية والخليجية والقارية انطلق من المدرسة بجهودكم ودعمكم وتوجيهاتكم حتى تحققت هذه المراكز الأولى.
وقال: نطمح إلى أن نكون في المقدمة دائمًا؛ فلدينا في تعليم الرياض من الكوادر والإمكانات ما يؤهلنا لذلك.
واختتم حديثه بالشكر والتقدير لإدارة النشاط الطلابي لإتاحة الفرصة للالتقاء برواد النشاط، وشكرهم على حضورهم وجهودهم المبذولة متمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد.
من جهته، عبَّر مدير إدارة النشاط الطلابي الدكتور أنور أبو عباة عن أهمية النشاط الطلابي في بناء شخصية الطالب بناء متكاملاً، ودوره الكبير في صقل مواهب الطلاب في المدارس، وتنمية ما لديهم من إبداعات في ضوء خطط النشاط وبرامجه المتعددة التي نؤمن بنتائجها الإيجابية، وأثرها الملموس في المدارس؛ ولهذا فدورنا بالغ الأهمية في توفير البيئة الملائمة التي تراعي خصائص نمو الطلبة، وتلبي حاجاتهم.
ثم استعرض أبو عباة خطة إدارة النشاط الطلابي للفصل الدراسي الثاني بأقسامه السبعة (الاجتماعي، الكشفي، الثقافي، العلمي، الرياضي، الفني، البرامج العامة والتدريب)، وأنها تحوي أكثر من 100 برنامج.
وشدَّد على أن بناء خطط النشاط وتنفيذها بالشكل السليم بما يتوافق مع توجُّه الوزارة، ورؤية السعودية ٢٠٣٠، يحقق لإدارة التعليم ما تتمناه وترجوه لطلابها من إشغال أوقاتهم بما يفيد، والعمل على توظيف قدراتهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم، وتحويل المدارس إلى ساحات للإبداع والتميز والأعمال التطوعية التربوية التي يتسابق فيها الجميع لتحقيق أهداف النشاط وغاياته.
وأشار إلى أن المدارس هي الواجهة الحقيقية عبر تفوُّق الطلاب وإبداعهم، وهي مسرح الإبداع والتميز الذي يجب على الجميع المساهمة في إخراجه بالأسلوب التربوي المميز.. ولا شك أن النشاط الطلابي وسيلة لتحقيق ذلك كله، وهو ما يجب على كل رائد نشاط في كل مدرسة أن يضعه في جدول عمله اليومي، وفي كل برامج النشاط، وأخذ آراء الطلاب وإشراكهم في بناء الخطة مع مشرفي المجالات، وأن نجاح رائد النشاط هو بإشراك جميع الطلاب بالمناشط، وليس التركيز على فئة معينة من الطلاب؛ فالنشاط يستهدف جميع الطلاب، سواء المتفوقون دراسيًّا أو المتأخرون، وكذلك علاقة رائد النشاط الجيدة مع قائد المدرسة لدعمه ماديًّا، ومع معلمي المواد لتنفيذ برامجه.
وتطرق أبو عباة لساعة النشاط، وأنها صدرت بتعميم وزاري، وهي ملزمة التنفيذ لجميع المدارس الحكومية والأهلية حسب الدليل الإجرائي بمعدل ٦٠ دقيقة في منتصف اليوم الدراسي من الأحد للأربعاء، وإدراجها في الجدول المدرسي، ووضع خطة لتفعيلها حسب إمكانات المدرسة.
وكشف أبو عباة عن بعض التجاوزات التي رصدها مشرفو النشاط على بعض شركات القطاع الخاص بالتواصل مع المدارس بشكل مباشر في برنامج "عيش السعودية"، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، دون أخذ موافقة إدارة التعليم؛ ما يعد مخالفة للأنظمة. موضحًا أن هناك تنظيمًا من إدارة النشاط مع الشركات المشغلة للبرنامج، سيمنح للمدارس المتميزة بالنشاط على مستوى مكاتب التعليم أحقية المشاركة بها.
وفي ختام اللقاء شكر أبو عباة المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي، ومساعده للشؤون التعليمية عبدالله بن سعد الغنام، على الدعم الذي يحظى به النشاط الطلابي في جميع المجالات.. والشكر موصول أيضًا لمشرفي النشاط الطلابي بالإدارة ومكاتب التعليم ورواد النشاط الطلابي في الميدان على الجهود التي تبذل؛ ما كان له الأثر في تحقيق العديد من الإنجازات والنتائج الإيجابية، متمنيًا للجميع دوام التوفيق.