أدّى المسلمون، صباح اليوم، صلاةَ عيد الفطر المبارك في مختلف أنحاء المملكة، بعد أن منّ الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه؛ حيث توافد المصلون منذ ساعات الصباح الأولى إلى مصليات العيد والجوامع التي هيئت لصلاة العيد في جميع مدن المملكة وقراها ومراكزها.
ففي مكة المكرمة أدى المسلمون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام، وسط أجواء روحانية وإيمانية.
وأمّ المصلين المستشارُ بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، الذي حمد الله تعالى وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال: "هاهو المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والبقاع الطاهرة المقدسة؛ تمتلئ بالمعتمرين والزائرين، وبالمصلين، والمكبّرين، والعاكفين، والرُّكّع السجود، تجلّت في هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية الأمجاد، واستقبلت، واحتفت ورعت كل من كان على أرضها، رجالات الدولة وأجهزتها، كل في ميدانه وموقعه يقدم ويبذل".
وأضاف يقول: فتحت المطارات، والموانئ البرية والبحرية؛ لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والزائرين، وقاصدي هذه الديار المقدسة، والبقاع الطاهرة من الصائمين والقائمين والعاكفين والركع السجود.
وأردف يقول: "عيدكم مبارك، لكم فيه، بإذن الله وفضله، فرحتان: فرحةُ الفطر، وفرحةُ لقاء الرب؛ أما فرحة الفطر فهي فرحة في أنفسكم، وفرحة في مجتمعكم، وفرحة في أمتكم فرحة النفس هي فرحة الطمأنينة، وفرحة تمام النعمة، وفرحة إنجاز هذه العبادة العظيمة في صيامها، وقيامها، وإنفاقها، فرحةُ البراءة من الشح والبخل، وفرحةُ الإحسان والبر، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال".
أما فرحة المجتمع فهي بالتآخي، والعون، والاجتماع على الخير، والبر، والإحسان، وسلامة الصدر، زادكم الله إحسانًا وفضلًا، وأما فرحة الأمة فهي في هذا المظهر العظيم للوحدة الإسلامية في صيامها وفطرها، وشعارها ومشاعرها، مع ما يرجى من الفوز العظيم برضوان الله؛ ليعلي الله من شأنها، ويعزّ أوطانها، ويجمع على الحق والهدى كلمتها، وينشر الخير والعيش الكريم في ربوعها، ويحفظها من كيد الكائدين، وعدوان المعتدين.
ومضى إمام وخطيب المسجد الحرام قائلًا: أيها المسلمون، مراعاة الفطر، وملاحظة سجايا البشر؛ خصيصة للإسلام ظاهرة، والحياة فيها المتاعب والآلام، والمشاق، والمصائب، فتحتاج فيها النفوس إلى مواقف تخفّف عنها بعض هذا العناء والمعاناة، فلا يطغى على عيشهم النكدُ والهمُّ، والحزَنُ والغَمُّ والإسلام، يحب أن يكون المسلم آلفًا باسمًا، مرحًا خلوقًا، كريم الخصال، حميد الفعال، حسن المعشر، يجمع بين الجد والمرح، وروح الدعابة، وعذوبة المنطق، وطرافة الحكمة، ضابطًا أوقاتَ الجد، وأوقاتَ المرح، مجانبًا الإفراط والتفريط.
وبيّن أنه من هنا فإن الإسلام لا يصادم الفطرة البشرية وحاجتها إلى المرح والانبساط، وكلّ ما يجعل الحياة باسطة طيبة، متفائلة، لا مكتئبة ولا متشائمة، وبخاصة في المناسبات كالأعياد، والأعراس، وأوقات التنزهات، والفسح، والإجازات.
وأكد أن إدخال السرور على قلوب الناس، وإسعاد نفوسهم، ورسم البسمة على وجوههم، وجلب البهجة إلى قلوبهم؛ أمرٌ يدركه أصحاب القلوب الصافية النقية، إدخال السرور على النفوس قيمة عالية من قيم هذا الدين العظيم، وفي الحديث: "إن من أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخال السرور على مسلم". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقي أخاه المسلم بما يحب الله ليسره بذلك؛ سره الله عز وجل يوم القيامة".
وأبان الشيخ "بن حميد" أن المرح والمزاح فيه إدخال السرور على القلب، ويستعان به على التخلص من السأم والملل، وطرد الوحشة، ودفع الهم والقلق، وتأليف القلوب، فتنشط النفوس وتتهيّأ لأداء الأعمال الجادة، والأعمالِ الصالحة، ومن طبيعة الإنسان أنه ملول، والقلوب إذا كَلَّت عَمِيت، فلا بد من كسر حدة الجد والصرامة، وما يحقّق التوازن لتسيرَ الحياة، وتتحققَ الغايات.
وقال: "وإذا كان ذلك كذلك فليعلم أن المرح والمزاح سلوك محبب، تنشط معه النفوس في متعرجات الحياة ومسالكها من غير إيذاء أو ضرر، وهو الوسيلة القريبة للوصول إلى قلوب الإخوان، وفيه حلّ لكثير من المشكلات النفسية، والأسرية، والاجتماعية، والتربوية، وكما أحلّ الله الطِّيب والطيبات، والزينة والتجمل، فقد أباح المزاح والمرح والترويح والمرح والمزاح مباسطة على وجه التلطف والاستعطاف دون أذية، مزاح تطيب به النفس، وتأنس به الروح، وتجم به القلوب، ويرفع به التكلف، ويَقْرُبُ به البعيد، ويَأْنسُ به المستوحش".
وأشار فضيلته إلى أن المزاح سنة مشروعة فعله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأقره، وفعله صحابته من بعده رضوان الله عليهم، ثم التابعون، ومن بعدهم من خيار الأمة وفضلائها.
وأكد أن الإسلام بمنهجه العدل، ونهجه القويم الرحيم؛ قد ضبط خِطام جنح النفس للمزاح والمرح بضبط يحقق من المصالح أرجاها، ويمنع من المفاسد أدناها وأعلاها، فشرع من المزاح والمرح ما كان سالمًا من المساوئ والمعايب.
وأوضح أن المزاح المباح ما خلا من سب الدين أو الاستهزاء بالله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، والكذب والغيبة، والنميمة والسخرية من الآخرين، واتخاذه عادة يداوم عليها، أو يكون في ترويع المسلم أو إخافته، وظهور الشحناء والبغضاء، وإيقاد نار الفتن؛ مما يذهب الهيبة، ويقطع الرحم، ويهدم الصداقات، ويورث حقد القلوب.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء إدخال السرور شيء هين، تسر أخاك بكلمة أو ابتسامة أو ما تيسر من عطاء أو هدية، تسره بإجابة دعوة أو زيارة.
ودعا فضيلته إلى التماس بهجة العيد في رضا الله، والإقلاع عن الذنب، والازدياد من صالح الأعمال، ورضا الوالدين، وحب الإخوة، وصلة الرحم، وإطعام المسكين، وكسوة العاري، وتأمين الخائف، ورفع المظلمة، وكفالة اليتيم، ومساعدة المريض.
وفي المدينة المنورة أدت جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، الذي كبر الله تعالى وحمده على ما منّ به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل حتى أشهدهم يوم الجوائز ليكبروا الله على ما هداهم.
وقال: هذا العيد وكل عيد تتجدد فيه الفرحة والبهجة والألفة؛ فقبل أربعة عشر قرنًا من الزمان قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه المدينة، فأضاء منها كل شيء، وسما ذكرها وعلا قدرها بنبوته، وكانت قبل ذلك تضج بصراعات مقيتة وحروب طاحنة وعداوات آثمة، فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتيل العداوة، وأطفأ شرارة الأحقاد، وألقى الجميع سلاحه، ولا عجب في ذلك فقد أنار القرآن حياتهم وهذب الهدي النبوي سلوكهم فاجتمعت قلوبهم بصورة لم يشهد التاريخ لها مثيلًا، فقد تحول البغض إلى حب، والتخاصم إلى مودة، والتفرق إلى اتحاد، وأثنى الله عليهم بقوله تعالى: "وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم".
ومضى فضيلته يقول: إن القرآن وصف ألفتهم الطاهرة النقية الخالصة بقوله تعالى: "يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، هذه الألفة التي رأينا منها عجبًا في حياة الصحابة الكرام غدت قاعدة الانطلاق لبناء أمة وتشييد حضارة، وفي عهدنا الحاضر وقبل عدة عقود عاشت الجزيرة العربية حالة تفرق وتشتت نهب وسلب قرى متناثرة أنهكها الفقر والجوع في الأبدان، والجهل في السلوك، والبدع والخرافات التي لوثت العقول، حتى قيض الله عبدًا من عباده على يديه توحدت الجزيرة العربية فانطلق يجوب الأرض، فتذللت له الأرض وتسهلت له السبل وتوحدت الصفوف واجتمعت الكلمة، والتحمت القرى المتصدعة، وذابت النعرات والعصبيات في بوتقة الوطن المسلم، وتحقّقت الألفة، ومن ثم أمن الناس على أعراضهم وأموالهم، وتشرب المجتمع عقيدة التوحيد واستجاب لنداء الإيمان وحكم الهدي النبوي في سيرته ومساره؛ مما أثمر انصراف الناس إلى استثمار أوقاتهم في بناء النفس وتنمية الوطن وعز الأمة، وتحققت أجل مقاصد الألفة وهي بناء مجتمع قوي البنيان شامخ الأركان.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، أن العيد موسم تجديد العهد بالألفة وغرس قيمها وتعزيز مكانتها ورفعة شأنها وإحياء معانيها؛ أداءً للحقوق وتقوية للحمة الوطنية وتحصينًا للأخلاق وشموخ الأمة، فالألفة من أسمى مقاصد العيد، وألفة التراحم بين المسلمين تستوجب استحضار أحوال المسلمين في أصقاع الأرض، وأولى الناس بزرع الألفة في قلبه والداك، وذوو القربى أحق الناس بمعاني الألفة في العيد بالتواصل معهم وزيارتهم والبشاشة والهشاشة معهم توطد العلاقة وتصفي النفوس.
وأدى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مع جموع المصلين؛ صلاة عيد الفطر المبارك في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض.
وأمَّ المصلين عضوُ هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهلّ بالحمد لله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، داعيًا إلى تقوى الله والعمل بالمعروف، مشيرًا إلى نعم الله على عباده، والأثر في يوم العيد وفرحة المسلمين به.
ونوه بنعمة الأمن والاستقرار التي تعيشها بلادنا، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن قيادة وشعبًا، ويديم علينا وعلى سائر بلاد المسلمين.
وأدّى الصلاة معه مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، كما أدى الصلاة معه الأمير متعب بن ثنيان بن محمد، والأمير فهد بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن عبدالله، والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
كما أدّى جموعُ المصلين بمنطقة جازان، اليوم، صلاةَ عيد الفطر المبارك، يتقدّمهم الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، والأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان.
وأمَّ المصلين رئيسُ محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ خالد بن بشير معافا، الذي دعا إلى تقوى الله عز وجل في السرّ والعلن، والمحافظة على الصلوات، وإخراج زكاة الأموال وزكاة الفطر في أوقاتها المحددة لها، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن العيد بهجة وفرحة للمسلمين في أنحاء المعمورة، بما يجب فيه من أفعال وأعمال؛ كونه يومًا يفرح فيه الصائمون بتمام صومهم.
وقد أقيمت صلاة عيد الفطر في كافة محافظات ومراكز وقرى منطقة جازان.
وأدّى الأميرُ الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مع جموع المصلين، اليوم؛ صلاةَ عيد الفطر المبارك، في مصلى العيد الشمالي بمدينة بريدة.
وأمّ المصلين فضيلةُ الشيخ سليمان الربعي، الذي حمد اللهَ سبحانه وأثنى عليه في بداية خطبته، وأوصى المسلمين بالفرح والسرور بهذا اليوم المبارك، وبما يسّره لهم من تمام الصيام في هذا الشهر الفضيل، مذكّرًا بأن هذا اليوم هو الفرصة المناسبة لتبادل مشاعر الفرح والبهجة، سائلًا المولى عز وجل أن يعيده على أمتنا الإسلامية مرات عديدة وهي تنعم بكل خير وعز وتمكين.
وأدى الصلاةَ مع أمير منطقة القصيم الأميرُ سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
كما أدى الأميرُ فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، صلاةَ عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا.
أمّ المصلين إمامُ وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الشيخ طارق بن محمد البراهيم، الذي حمد الله سبحانه وأثنى عليه في بداية خطبته، وبيّن ما لعيد الفطر المبارك من فضائل ومقاصد شرعية، وما أنعم الله علينا في بلادنا المباركة من نِعم تستوجب الشكر، سائلًا الله أن يُجزل الأجر والثواب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، شاكرًا المولى عز وجل على ما أنعم به علينا في بلادنا من أمنها وازدهارها ورخائها.
كما أُدّيت صلاة عيد الفطر في المحافظات والمراكز والهجر التابعة لمنطقة الجوف.
أدّى الأميرُ سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، صباح اليوم؛ صلاةَ عيد الفطر المبارك، مع جموع المصلين في مسجد خادم الحرمين الشريفين بالدمام.
وأمَّ المصلين فضيلةُ الشيخ عمر بن فيصل الدويش، وقال في خطبته: إن خير يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة.. فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، وفيه تقوم الساعة، جمع الله لنا فيه عيدين: عيد الفطر السعيد، ويوم الجمعة المبارك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان؛ فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون إن شاء الله".
كما أدّى جموع من المصلين بحائل صلاةَ عيد الفطر بجامع خادم الحرمين الشريفين، يتقدّمهم الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، يرافقه الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل.
وأمّ المصلين في صلاة عيد الفطر إمامُ وخطيب جامع الملك فهد بحائل، الشيخ صلاح العريفي، الذي حمد الله وأثنى عليه، وأوصى المصلين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والخلوة والجلوة.
وقال: عباد الله، أنتم في يوم عيد جميل بهيج، فجمّلوه بوجوه مستبشرة، وعيشوه بنفوس راضية، فهو يوم رضا، رضيتم بالله ربًّا فآمنتم بفرضه، ورضيتم بالإسلام دينًا فصمتم رُكْنَهُ واجتمعتم على شعائر عيده، ورضيتم بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا فاتبعتم سنته.
كما أقيمت صلاة عيد الفطر في جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة حائل.
وفي منطقة تبوك أدّى المصلّون صلاةَ عيد الفطر المبارك، يتقدّمهم الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، في مصلى العيدين بمدينة تبوك، وأمّ المصلين رئيسُ المحكمة الجزائية بتبوك إمامُ وخطيب جامع الوالدين، جابر بن علي الحربي، الذي استهلّ خطبته بحمد الله والثناء عليه.
وقال: "نُعْلِنُ الأَفْرَاحَ وَنُظْهِرُهَا، وَنَنْشُرُ السَّعَادَةَ وَنُعَمِّمُهَا، نَفْرَحُ بِاجْتِمَاعِنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ، مُتَزَيِّنِينَ بِإِذْنِ اللهِ بِزِينَةِ التَّقْوَى وَالْإِيمَانِ، رَاجِينَ الْقَبُولَ وَالْغُفْرَانَ، وَمُتَآلِفِينَ عَلَى عَقِيِدَةِ التَّوْحِيدِ والإيمان، نَفْرَحُ بِعِيدِ الإِسْلامِ بِرِسَالَتِهِ الخَالِدَةِ؛ الَّتِي جَاءَتْ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ لِلنَّاسِ أَجْمَعِينَ! رِسَالَةٍ جَاءَتْ بِطَمْسِ الْوَثَنِيَّةِ، وَإِزَالَةِ عَقَائِدِ الْجَاهِلِيَّة! وَتَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ الْخَالِصِ، الذِي هُوَ حَقُّ رَبِّ الْبَرِيَّةِ".
وفي منطقة الباحة تقدّم الأميرُ الدكتورُ حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، جموعَ المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك بجامع الملك فهد بمدينة الباحة.
وأمَّ المصلين المديرُ العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة، فضيلة الشيخ مرزوق بن عبدالله الرويس، الذي هنّأ المصلين في خطبته على ما أفاء به الله على عباده من صيام وقيام وعبادة خلال شهر رمضان المبارك، سائلًا المولى جلّت قدرته أن يتقبل من الجميع طاعاتهم وأعمالهم.
وتحدّث الشيخ الرويس في خطبته عن فضائل العيد التي تزيد من الألفة والمحبّة بين أفراد المجتمع، حاثًّا المصلين على صلة الأرحام والتسامح وإصلاح ذات البين، والعطف على الفقراء والمساكين، داعيًا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على بلادنا وقيادتها، وعلى الأمتين العربية والإسلامية، باليمن والخير والبركات.
وفي منطقة نجران أدى المصلون صلاةَ عيد الفطر المبارك بمصلى العيد بمدينة نجران، يتقدمهم الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران.
وأمّ المصلين قاضي محكمة الاستئناف في نجران فضيلةُ الشيخ عبدالعزيز آل طالب.
وقد أديت صلاة عيد الفطر المبارك في جميع محافظات ومراكز منطقة نجران.
وفي منطقة عسير أدّى جموعُ المصلين صلاةَ عيد الفطر المبارك لهذا العام في جامع الملك فيصل بأبها.
وأمّ المصلين محمدُ بن مداوي آل جابر، الذي استهلّ خطبته بالحمد لله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، داعيًا إلى تقوى الله والعمل بالمعروف، مبيّنًا مآثر يوم العيد وفرحة المسلمين به في التآلف والمودة والمحبة.
وأشار إلى أن العيد تعبير صادق عن انتماء الأمة لدينها؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن لكل قوم عيدًا؛ وهذا عيدنا"، لافتًا النظر إلى أن العيد هو فرح وشكر لله بما أتمّه على عباده من النعمة، وبما وفق للطاعة، منوهًا إلى أهمية الاجتهاد في تربية الأبناء على طاعة الرحمن.
كما أدّى المسلمون صلاةَ عيد الفطر في محافظات ومراكز منطقة عسير.
وفي منطقة الحدود الشمالية أدّى جموعُ المصلين صلاةَ عيد الفطر المبارك، يتقدّمهم الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في مصلى العيد "بحي المحمدية" بعرعر.
وقد أمّ المصلين مساعدُ رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ الدكتور خالد الجنيدي، الذي دعا إلى تقوى الله عز وجل في السرّ والعلن، والمحافظة على الصلوات، وإخراج زكاة الأموال وزكاة الفطر في أوقاتها المحددة لها، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن العيدَ بهجةٌ وفرحة للمسلمين في أنحاء المعمورة، بما يجب فيه من أفعال وأعمال؛ كونه يومًا يفرح فيه الصائمون بتمام صومهم.
وأدّى الأميرُ سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، صباح اليوم، صلاةَ عيد الفطر المبارك، مع جموع المصلين، بمصلى العيد بمدينة الهفوف بمحافظة الأحساء.
وأمّ المصلين الشيخُ الدكتور علي بن محمد الفريح رئيس المحكمة العامة بالأحساء، الذي تطرّق في خطبته إلى الوصية بتقوى الله تعالى، وإلى ما خصّ الله هذه الأمة بيوم العيد، وتوحيد الله وتمجيده.
كما أدّى الأمير منصور بن محمد بن سعد محافظ حفر الباطن، صباح اليوم، صلاةَ عيد الفطر المبارك، مع جموع المصلين، في جامع الشريع.
وأمّ المصلين فضيلةُ رئيس محكمة حفر الباطن الشيخ محمد بن عبد المحسن الدايل، الذي حمد الله سبحانه، وأثنى عليه في بداية خطبته، وأوصى المسلمين بالفرح والسرور بهذا اليوم المبارك، وبما يسّره الله لهم من تمام الصيام في هذا الشهر الفضيل.
وفي محافظة الطائف أدّت جموعُ المصلين صلاةَ عيد الفطر المبارك، يتقدّمهم الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، في جامع الملك فهد بالعزيزية.
وأمّ المصلّين الشيخُ محمد بن إبراهيم السواط، الذي دعا في خطبته إلى تقوى الله، عز وجل، في السر والعلن، والمحافظة على الصلوات، وإخراج زكاة الأموال وزكاة الفطر في أوقاتها المحدّدة لها، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان.
كما أدّى جموعُ المصلين صلاةَ عيد الفطر المبارك، بمحافظة جدة، في جامع الملك فهد.
وأمّ المصلين الشيخُ عبدالعزيز بن صالح الزهراني، الذي حثّ المسلمين على تقوى الله عز وجل في السر والعلن، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولزوم العمل بالكتاب والسنة، والسير على نهج سلف الأمة واتباع نصوص الكتاب والسنة، منوهًا إلى جهود القيادة الرشيدة، أيّدها الله، في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين من المعتمرين، وتوفير كافة السبل لأداء نُسكهم في يسرٍ وطمأنينة.
وأكّد على أهمية التعاون والتآخي بين المسلمين، والتسامح في جميع شؤون حياتهم، ووقوف بعضهم مع بعض، والتعاون على البر والتقوى، وصلة الأرحام وبر الوالدين، ونبذ الفرقة والخلاف، مبتهلًا إلى الله جلّ وعلا أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
كما أُدّيت صلاة العيد في عموم محافظات ومراكز المملكة.