استشاري متخصص يُحذّر من "الشبو" ويؤكد: الجهل بأضراره الخطيرة زاد من متعاطيه.. احذروه فهو سبب للعنف

استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان فيصل البيشي
استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان فيصل البيشي

أكد استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض الدكتور فيصل بن تركي البيشي، ملاحظة تزايد حالات تعاطي مادة الشبو أو (الميث أمفيتامين) في الآونة الأخيرة.

وقال في حديثه لـ"سبق": حضرت أحد المؤتمرات بمحافظة جدة قبل أسبوعين، والتقيت بزملاء من نفس التخصص في مجمعات ومستشفيات إرادة من مدن مختلفة منها جدة والدمام والمدينة المنورة وغيرها، وأكد الجميع أن هنالك زيادة في عدد حالات التنويم لمتعاطي الشبو، ليجعلني ذلك أؤكد أن ما قيل في الشبو لم يعطه حقه من السوء والتأثير.

وأوضح البيشي أن الشبو يصنف من المواد المخدرة المنشطة؛ حيث يعبر الحاجز الدموي الدماغي ويصل للدماغ بسهولة أكبر، ويتم الإدمان عليه بشكل سريع جدًّا؛ ولذا فإن معدل إدمانه أسرع. وكمتخصص أعتقد أنه يمثل ما يقارب بين 20- 25% من حالات التنويم في الفترة الأخيرة (آخر 6 شهور).

وقال: تزداد المخاوف من انتشاره وذلك لكثرة متعاطيه بوتيرة غير مسبوقة؛ وذلك نتيجة جهل متعاطيه بضرره وتأثيره، وعدم وجود تصور كامل لديهم عن ذلك، كما أن الكثير من متعاطيه ينخدع بمفعوله السريع في النشوة الزائفة والنشاط الأول الذي يشعرون به في بداية استخدامهم.

وأشار إلى أن تعاطي الشبو ينتشر في الحفلات بين الجنسين وبشكل أكبر بين الذكور، وينتشر تعاطيه في فئة صغار السن بين سن 18- 25 عامًا بشكل خاص.

وأكد أنه بمجرد أن يتم تناول الشبو؛ يتحد مع المستقبلات العصبية الموجودة في الدماغ؛ مما يؤدي إلى زيادة النواقل العصبية مثل الدوبامين، وهذه الكيفية تحديدًا هي التي تؤدي إلى زيادة الشعور بالنشوة والسعادة المزيفة؛ مما يؤدي إلى الإدمان نتيجة استمرار التعاطي، ويتحول هذا إلى العديد من الأضرار الذهنية والنفسية والبدنية.

وأوضح "البيشي" أن تأثيرات الشبو الجسدية تؤثر على المدى القصير في زيادة اليقظة مع عدم التركيز، والنشاط البدني المشوش، وعدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى التعرض للدوخة والغثيان، وفقد التوازن العصبي الحركي، والإغماء أو فقد الوعي، وتوسع حدقة العين، وزيادة ضغط الدم، ورعشة باليدين، ونقص الشهية، وجفاف بالفم.

وأشار إلى أن التأثيرات المزمنة من تعاطي الشبو تتمثل في: تسوس الأسنان، واضطرابات في ضربات القلب، وحدوث الجلطات، وفقدان الوزن الشديد، ونزيف أو جلطات بالمخ.

كما أن له تأثيرًا على القدرة المعرفية وكيفية استخلاص المعلومات.

ونبّه "البيشي" إلى أنه قد لوحظ حالات من العنف تجاه الأهل والأقارب؛ نتيجة لما يسببه الشبو من أفكار ذهانية وشكوك؛ قد تدفع بمتعاطيه للتفاعل مع هذه الأفكار، وقد يمتد التهيج والعنف والاعتداء إلى الآخرين.

وعن علاج إدمان الشبو قال: يمكن ذلك بدخول متعاطيه إلى المستشفيات المتخصصة، وبداية ذلك من مرحلة إزالة السموم بالأدوية المناسبة، ومراقبة الأعراض الانسحابية التي قد تمتد إلى الاكتئاب والأفكار الانتحارية، ومن ثم إكمال البرنامج العلاجي في مرحلة التأهيل في منازل منتصف الطريق بإعادة سلوك المتعاطي وتأهيله ليرجع فردًا منتجًا في المجتمع.

وتُعد نسبة نجاح علاج إدمان الشبو مرتفعة عند وجود الرغبة والدافعية لدى متعاطيه ووجود الدعم الأسري.

ودعا "البيشي" متعاطي الشبو إلى اتخاذ أهم قرار في حياته؛ بالمبادرة بطلب العلاج لدى الجهات المعنية بتقديم العلاج والتأهيل من الإدمان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org