بدأت مَظاهر الربيع في البراري غرب رفحاء، وتحديدًا جنوب غرب "لوقة"، وظهر "الباذر" يُطل برأسه على عدد من المواقع، وتوشحت الفياض باللون الأخضر مشكّلةً مناظر طبيعية خلابة نالت إعجاب المتنزهين ومحبي البر.
ونثرت الطبيعة الساحرة عبَقها وخُضرتها على المنطقة، وأضحت غنّاء تسر الناظرين، وشكّلت الإبل وصغار الماعز والضأن وهي تهيم بين مسطحات الربيع الطبيعية وترتع في نباتات النفل بروائحها المنعشة، مناظرَ خلابة ولوحات طبيعية، وكأنها لوحات فنية بديعة رُسمت بريشة فنان مرهف، ومما يزيدها حسنًا وجمالًا الروائح العطرية التي تُطرب الأنوف عند هبوب نسمات الهواء الباردة عليها.
وأظهرت المشاهد هناك جمال الأرض؛ حيث القدرة الإلهية التي استبدلت بالصحراء الجرداء لوحة خضراء، وبثت الفرح في نفوس المتنزهين، وتسابق عليها محبو البر وأهل الإبل والماشية؛ حيث كسا الربيع مساحات شاسعة بالنباتات البرية، التي تنوعت ما بين النفل الفواح والقيصوم، وشيء من نبات الشيح؛ فالفياض هناك تشهد غطاءً نباتيًّا كثيفًا، وتكثر بها أشجار القيصوم والشيح والرشاد، بالإضافة لنباتات أخرى.
المصور صالح الفريح وثّق بعدسته تلك المناظر وخص بها متابعي " سبق"؛ مؤكدًا دورها في متابعة الربيع الذي تميزت به محافظة رفحاء هذه الأيام، بالإضافة لنشرها تقارير عن الأمطار، التي بدورها ساهمت في توافد الآلاف من المواطنين والمقيمين من دول الخليج ومناطق المملكة إلى براري المحافظة للاستمتاع بالأجواء الربيعية الساحرة.