أنهى مركز طب وجراحة المخ والأعصاب بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، معاناة فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، كانت تعاني من تشوه في العمود الفقري "جنف" ناتج عن تقوس شديد بالمنطقة الصدرية ، وقد تسبب لها هذا الأمر في مشاكل جسدية ونفسية، خاصة مع ارتفاع الكتف الأيمن عن الأيسر أثناء المشي، وكذلك اعاقتها عن أداء دراستها وممارسة أنشطتها اليومية ، بالإضافة إلى وجود مشاكل أثناء النوم نتيجة شدة الإنحراف وزاويته. ذكر ذلك الدكتور واصف السباعي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري الحاصل على الزمالة البريطانية رئيس الفريق المعالج.
والذي أضاف بأنه فور وصول الفتاة لمركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالعليا، تم السماع لشكواها وإخضاعها للفحص السريري، والذي ابان انها تعاني من الام شديدة ومتزايدة منذ 3 سنوات، حيث تم إجراء أشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) ، على كامل منطقة الظهر بالإضافة إلى التحاليل المخبرية، وقد أكدت النتائج وجود اعوجاج شديد بالمنطقة الصدرية تبلغ زاويته (62) درجة في جهة اليمين بالعمود الفقري، مع تحدب وتشوه بالقفص الصدري، وهو الأمر الذي فسر عدم استواء الكتفين أثناء المشي.
وأفاد الدكتور السباعي أن الفريق الطبي المعالج، قام بإجراء دراسة وافية للتاريخ المرضي ونتائج الفحوصات، متخذاً القرار بالتدخل الجراحي العاجل والحد من زيادة شدة الإنحناءات بالعمود الفقري، والأعراض المصاحبة له في حالة التأخر بالعلاج، خاصة بعد المتاعب التي عانت منها الفتاة طيلة الفترة السابقة.
موضحاً أن الجراحة استغرقت 5 ساعات متواصلة تحت التخدير العام، وتم فيها استخدام تقنيات متطورة للمساعدة في تقويم الفقرات وتعديلها، بالإضافة إلى جهاز المراقبة العصبية ، وقد تمكن الفريق الطبي من تقويم العمود الفقري بنسبة 96%، علاوة على تثبيت ودمج الفقرات بشكل متميز. إذ تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح ولله الحمد دون أية مضاعفات، و استطاعت الفتاة الوقوف بعد 24 ساعة فقط من العملية بمساعدة أخصائي العلاج الطبيعي، ومن ثم عادت لمنزلها بعد أن تلقت رعاية طبية فائقة على مدار 5 أيام، وبدأت تمارس حياتها بصورة طبيعية .
الجدير بالذكر أن مركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، يعمل به نخبة من الكفاءات الطبية ومجهّز بأحدث الأجهزة والتقنيات وأكثرها أمانا وفاعليه، كما أنه يقدم خدمات علاجية متكاملة بأعلى المعايير، في مختلف جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري ولكل الفئات العمرية.