فاز المهندس عمر عبدالجواد، بالمركز الأول في مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال، من بين مئة ألف مشارك، ضمن فعاليات منتدى "مسك" العالمي في نسخته الرابعة.
ووصف المهندس عمر عبدالجواد -مصري مقيم في كندا ومن مواليد السعودية وعاش بها في بداياته- مدى سعادته الغامرة بالفوز بالجائزة.
حضر حفل تسليم جوائز كأس العالم لريادة الأعمال: وزير التجارة والاستثمار، وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، ماجد القصبي، ومدير المكتب الخاص لولي العهد رئيس مركز مبادرات "مسك الخيرية"، بدر العساكر.
وقال "عبدالجواد"، لـ"سبق"، اليوم، على هامش الحفل: "قيمة الجائزة نصف مليون ستضيف لنا الشيء الكثير، لكن الدعم الذي نجده من حولنا يظلّ الأهم، والإحساس الرائع بعد مجهودات السنين".
وعن وصوله للمركز الأول من بين 100 ألف مشارك: "هذا يثبت مدى التعب والعمل الذي قدمناه خلال الخمس سنوات؛ فليس من السهل مطلقًا أن تتنافس مع 100 ألف شركة كل واحدة تملك فكرة أفضل من الأخرى".
وأضاف أن المشروع الذي أهّلهم للفوز بالجائزة، عبارة عن جهاز طبي عملوا عليه خلال الخمس السنوات الماضية، ويكشف عن المضاعفات التي قد يتعرض لها المرضى بعد خضوعهم للعمليات الجراحية.
وقدم المهندس "عبدالجواد" شكره للقائمين على منتدى "مسك" العالمي على الاستضافة الرائعة.
وأضاف: "هذه بداية لمشروعات كبيرة في المستقبل، والسعودية على الطريق الصحيح، إن شاء الله، وتسعى لتطوير نفسها والمنطقة من حولها".
ووجه الفائز بالمركز الأول في مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال؛ رسالة للشباب، قائلًا: "لا تتوقفوا عن الجري خلف أحلامكم وأهدافكم التي تتعبون في تحقيقها، ولا تسمحوا لأحد أن يجعل الإحباط يتسلل إلى نفوسكم ويصعّب من تحقيق أهدافكم وأحلامكم".
وقال: "سمعنا كثيرًا عبارات الإحباط من حولنا، لكن لم نتوقف عن السعي خلف تجسيد أحلامنا وتحقيق أهدافنا، وهاهنا نحن اليوم نقطف ثمار تعبنا، وهذه مجرد البداية بإذن الله".
يذكر أن المنافسة على المراكز الخمسة الأولى في مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال، ضمن "منتدى مسك العالمي"، يحضر لها 107 رواد ورائدات أعمال من 77 دولة لنيل اللقب، بعد رحلة امتدّت عشرة أشهر، وبدأت بـ100 ألف مشارك من 185 دولة.
وتعد مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال أكبر وأول بطولة من نوعها في العالم، وتنظّمها مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"، ممثَّلة في مبادرة منتدى مسك العالمي، بالشراكة مع شبكة ريادة الأعمال العالمية GEN، وقد تأهلت ست شركات سعودية متخصصة في الأمن الرقمي والمدن الذكية إلى النهائيات.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع رواد الأعمال، بدءًا من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو، على إطلاق مشاريعهم الخاصة وتعزيزها، وتوسيع نطاقها، وقد عملت المبادرة على استقطاب مستثمرين عالميين؛ لعرض المشاريع الناشئة عليهم بهدف تقديم فرصة المشاركة الاستثمارية، أو التبنّي؛ دعمًا لرواد الأعمال الذين تتعدَّد مشاريعهم ومجالاتهم.
ومن خلال ثلاث مراحل، يختار المنتدى، الذي ينظمه مركز "مسك" للمبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"؛ الفائزين الخمسة الأوائل، والذين أُعلنت أسماؤهم اليوم الخميس في ختام أعمال المنتدى.
وفي الوقت الذي تهدف فيه السعودية إلى نقل العمل غير الربحي إلى مفهوم عالمي جديد استعداداً للمستقبل؛ سيعود المتسابقون الـ107 إلى مدنهم حاملين معهم تجربة متكاملة من الإبداع والابتكار؛ إذ إن رحلتهم لم تقتصر على ما قدموه فحسب، بل تمت تهيئة بيئةٍ مناسبة لهم أيضاً، تجمع رؤى عالمية عن عالم ريادة الأعمال.
يُذكر أن منتدى "مسك" العالمي في نسخته الرابعة، اختتم أعماله اليوم في فندق فورسيزونز بالرياض، تحت عنوان "إعادة صياغة العمل"، وسط حضور كبير، وتغطية إعلامية واسعة من مختلف دول العالم، بمشاركة متحدثين عالميين وشركاء دوليين، والعديد من ممثلي المؤسسات الشبابية الدولية، وحضور الآلاف من القيادات الشابة والتنفيذية ورياديي الأعمال ومسؤولي القطاع الحكومي والخاص.
ً
وشارك في المنتدى الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 140 شخصية قيادية وريادية؛ بينما يحضر 5 آلاف شخص يمثلون أكثر من 120 دولة حول العالم، وشملت فعالياته عقد 50 ورشة عمل، إضافة إلى مشاركة 45 شريكًا، عبر مجموعة واسعة من المجالات.