حذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، من الوزن الزائد الذي يعتبر من أكثر المؤثرات على المفاصل والركبتين والظهر.
وأوضح أن الشخص السمين يعاني من صعوبة الحركة وآلام بالظهر والمفاصل بشكل دائم، فكلما زاد وزن الشخص زاد التأثير السلبي على فقرات العمود الفقري و المفاصل وزادت حدة الألم، وكلما زادت الأنسجة الدهنية بالجسم زاد أيضاً إفراز المواد التي تؤدي إلى زيادة التهاب و خشونة المفاصل. وقال تزامناً مع اليوم العالمي للسمنة إن زيادة كيلو جرام واحد في الوزن يعني المزيد من الضغط على المفاصل أو مفصل الركبة، فيتضاعف الحال مع زيادة المزيد من الكيلوجرامات مما يزيد من حدوث التهابات في المفاصل لتصل للخشونة والاحتكاك مما يؤدي إلى تآكل الغضاريف بالمفاصل.
وأضاف أن السمنة تؤثر على العمود الفقري وذلك يحدث بسبب تراكم الدهون في منطقة البطن، حيث يتكون البطن من عضلتين و مع زيادة الوزن يتم ضغط البطن للأمام مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العمود الفقري بأكمله مما يسبب آلاماً في أماكن متفرقة بالظهر قد تحدث في أعلى، منتصف أو أسفل الظهر و في بعض الحالات تصل إلى الغضاريف مما يؤدي إلى انزلاقات غضروفية و التي تسبب ألماً كبيراً جداً للشخص.
وقال إن هناك تلازماً بين البدانة وخشونة الركبة، فقد وجد عند البدينين أن الخطر النسبي لحدوث خشونة الركبة في السنوات التالية يزداد بمعدل الضعفين عند الرجال وأكثر من 3 أضعاف عند النساء، مما يشير إلى أن زيادة الوزن هي أكثر العوامل مصادفة في خشونة الركبة حيث تؤدي زيادة الوزن للتأثير على الركبة أكثر من الورك أو عنق القدم.
وأوضح أن البدانة تفرض إجهاداً إضافياً، ولكن بسبب عيوب الوضعية أيضاً، ذلك عندما يحمل البطن المتدلي فقط نتيجة زيادة الوزن والفخذين المكتنزنين الركبتين إجهاداً خارجياً سواء في أثناء الوقوف أو المشي.
ونصح الدكتور حسين أفراد المجتمع بالابتعاد عن حياة الكسل وممارسة الرياضة وأبسطها وأمتعها المشي، مضيفاً أن العديد من الدراسات والأبحاث الطبية أثبتت أن رياضة المشي تجعل الفرد أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وتنظيم مستوى الدم في الجسم، ما يقي من ارتفاع ضغط الدم، ومعالجة السمنة وزيادة الوزن، وشد عضلات الجسم، خصوصاً عضلات المعدة، والوقاية من الإصابة بالسرطان بأنواعه، خصوصاً سرطان الثدي، والقولون، ومن الإصابة بمرض السكري، إذ إنه عند المشي تتنشط الدورة الدموية، وتنتظم سكريات الجسم.
وأشار بأنه يتم التخلص من الدهون والكولسترول الضار الذي يسبب تصلب الشرايين، وتنشط وظائف الدماغ بشكل عام، وتقوى الذاكرة بشكل خاص، كما تتحسن القدرات الذهنية للإنسان ويقل الشعور بالقلق والتوتر؛ فالجسم أثناء المشي يفرز مادة الإندروفين، والتي تساعد على تخفيف الضغط الجسدي والنفسي.