لم يعد البناء بالطين والحجر وحده شاهدًا على تاريخٍ لحقبة زمنية مضت بأحداثها؛ بل تُعد المباني المسلحة العتيقة راوية لتاريخ مجيد للمراحل الأولى من تطور البناء في العهد الميمون بالمملكة.
وبرغم ندرة المباني المسلحة العتيقة؛ فإن "سبق" رصدت معالم لمسجد مسلح بمواد بناء عتيقة في دومة الجندل، وهي معالم تروي زمنًا قديمًا عاشه الأجداد مع مراحل تطور البلاد منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
ويُعد المبنى في الجزء القديم من الحي الذي كان يسكنه أصحابه قبل انتقالهم إلى مخططات جديدة نُفّذت في عصر أمير الجوف آنذاك عبدالرحمن السديري، رحمه الله.
وتمتلك دومة الجندل مواقع تراثية عدة؛ إذ تُعَد موطنًا قديمًا، وطريقًا رئيسيًّا للرحالة والعابرين من العراق والشام نحو مكة المكرمة ووجهات أخرى.