محليات
"القرني" يطالب بفتوى ملزمة للأسر بالتبليغ عن أبنائهم المشتبه بهم
داعياً للاصطفاف وعدم التراشق المذهبي لمواجهة الفئات الضالة
عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: طالب الداعية "عائض القرني" بإصدار فتاوى تلزم الأسر شرعاً بالتبليغ عن أبنائها المشتبه بانتمائهم للفئة الضالة، قائلاً: "علينا أن نصدر فتوى للأسرة بحفظ أبنائها وفلذات أكبادها"، مضيفاً: "يجب وجوباً شرعاً على الأسرة أن تُبلغ عن كل شاب تشكّ فيه".
وطالب "القرني" خطباء الجمعة بأن يصدروا فتوى بأن نكون كلنا رجال أمن؛ العلماء، والدعاة، والأدباء، والكتّاب، قائلاً: ليس هذا وقت الحسابات وإلقاء التهم، فالواجب أن نكون صفاً واحداً، ورد على من يلقون التهم قائلاً: "إن هذا فكر خارجي عميل وغادر وخائن للوطن، فهذا ليس وقت الطائفية والحزبية والمذهبية، فنحن وطن وشعب وأمة واحدة".
ونادى "القرني" عبر قناة "mbc" في نشرة أخبار التاسعة الليلة جميع خطباء العالم الإسلامي وعلى رأسهم خطباء الحرمين الشريفين؛ بأن تكون خطب الجمعة اليوم للكشف عن مخطط داعش والخوارج، وإدانة هذه الجريمة البشعة، وأن يوجّهوا الأسر إلى حفظ شبابهم، محذراً في هذا الصعيد من الاستراحات والجلسات وغيرها التي قد يختلط فيها الشباب بغيرهم من ذوي الفكر والمنهج الداعشي المنحرف دون رعاية ورقابة من الأسرة.
وقال "القرني": يعود الشاب في الثالثة والرابعة فجراً وهو مُلغَّم ومشوّه ذهنه، فعلينا أن نصدر فتوى للأسرة بحفظ أبنائها وفلذات أكبادها، متابعاً: أدعو غداً أن نُسْكِت التراشق الطائفي والمذهبي فهذا ليس وقته؛ لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يفرق بين مذهب ومذهب؛ فالواجب الآن حفظ الدين والوطن، وأن نهبّ صفاً واحداً وفي خندق واحد.
وشدد على خطباء المسجد غداً أن تتركز خطبهم للتحذير والتنذير من خطورة فكر ومنهج هذه الفئة الضالة، قائلاً: "دماؤنا تسيل وأبناؤنا يذبحون، مساجدنا وديننا وأبناؤنا يختطفون"، محذراً من عدو في الداخل يتربص بِنَا بزرع قنابل في بيوتنا من أبنائنا، موضحاً أن هذا التنظيم يمارس أبشع جرائمه عبر التاريخ باستهداف المصلين والركع السجود، مشيراً إلى أن نفس هذا الفكر والتنظيم وأجدادهم وأساتذتهم، قد استهدفوا أمير المؤمنين "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه في المسجد وقت صلاة الفجر، فليس لديهم مبدأ ولا ضمير؛ فهم- كما وصفهم الرسول ﷺ-: "حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان".
وقال "القرني": أبشركم أن الشعب السعودي قيادة وشعباً وصغيراً وكبيراً؛ اصطفوا اليوم صفاً واحداً، مردفاً: هذا وقت أن نكون صفاً واحداً أمام هذه الجريمة البشعة التي تستهدف ديننا وأمننا ووطننا وأطفالنا وفكرنا واقتصادنا، وحياتنا، مثمناً هبة أمير منطقة عسير "الأمير فيصل بن خالد"، ممثلاً ولي الأمر بالمنطقة الذي كان أول من زار المصابين في الجريمة الإرهابية واطمأن عليهم وهو يسكب دموعه مشيداً بتدافع المواطنين للتبرع بالدم لهؤلاء المصابين؛ وأقسم "القرني" بقوله: "والله لا نزال بإذن الله صامدين كما صمد أئمة الإسلام أمام هذا الكفر المنحرف، نحن كلنا اليوم رجال أمن".
وأضاف "القرني": "على كل الدعاة وطلبة العلم كلّ بجهده أن يقدم شهادة ويبرّئ ضميره بواسطة خطبة الجمعة والمقال ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن مهمتنا نحن طلبة العلم البيان؛ لتبيّنوا للناس"، داعياً لمضاعفة جهود التوعية، قائلاً: "أدعو إلى حملة توعوية علمية دعوية إعلامية بكل وسيلة، وعبر الدروس المكثفة في الملتقيات والمخيمات وبين رجال الأمن والجيش؛ لبيان منهج وفكر الخوارج لأن الفكر يحارب بالفكر"، مستطرداً: قد لا يدرك الأبوان وجود ثعبان وحية رقطاء في البيت! وبالتالي يحب عليهم أن يبلغوا الجهات الأمنية عند شكّهم في أي فرد من أفراد الأسرة ، فيجب وجوباً على الأب والأم والأخ والأخت إذا شكوا في مشتبه به أن يبلغوا الجهات الأمنية.