
تكلّلت الجهود البحثية لفريقٍ بحثيٍّ مميزٍ من كلية الصيدلة بجامعة الملك عبدالعزيز، في ابتكار طريقة إيصالٍ دوائيةٍ آمنةٍ فعالة لدواء الأفانافيل.
وجاءت الفكرة للفريق البحثي بعد دراسة مستفيضة عن دواء الأفانافيل الذي يعدّ من أحدث أدوية علاج الضعف الجنسي لدى الرجال وأكثرها فعاليةً، إلا أنه يتّصف بذائبية ضعيفة وتعرض جزء كبير منه للتكسير بواسطة الكبد بعد تناوله عن طريق الفم؛ مما يؤدي إلى ضعف توافره الحيوي بالدم، وبالتالي احتياج المريض لجرعاتٍ عاليةٍ، علاوةً على قصر الفترة الزمنية لبقائها في الدم؛ مما يجعل المريض في حاجة ماسة لتكرار الجرعة الدوائية، وهذا بلا شك سيزيد من آثاره الجانبية على المريض.
وتوصل الفريق البحثي لاستخدام بوليمر خاص ذي ذائبية عالية وبتقنيةٍ صيدلانيةٍ حديثةٍ تمكّنوا من خلالها بصياغة الأفانافيل مع هذا البوليمر بأقراص شدقية توضع على اللثة العلوية فوق السن القاطع؛ مما أثمر عن نتائج سريرية مميزة.
وتفصيلًا: فقد جرت الدراسة السريرية لهذه الأقراص على مجموعة من المتطوعين في أرقى المراكز البحثية بمصر بعد استيفاء كافة معايير إجراء الدراسات السريرية على البشر، وانتهت بنتائج مذهلة تمثلت في مضاعفة توافره الحيوي في الدم إلى عشرة أضعاف ما هو عليه في أفضل الأقراص التجارية الموجودة في سوق الدواء العالمي، علاوةً على زيادة فترة بقائه في الدم من خلال إعطائه لتأثير طويل المفعول، والذي استمر إلى ثلاثة أيام، مقارنة بالدواء التجاري الذي لم يتجاوز بقاؤه في الدم اليوم الواحد.
وحصل الفريق البحثي المكون من: د. عمر الحجيلي، و أ.د. خالد الصي، و أ. د. طارق عبدالنبي، و د. حسام الصاوي، و أ.د. فتحي إبراهيم؛ على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة الأمريكية.