من المتسبّب في "كارثة سيول محايل"؟ تفاصيل يكشفها رئيس البلدية لـ"سبق"
اعترف رئيس بلدية محايل سعيد بن علي حافظ؛ لـ"سبق"، بوجود تجاوزات وتعديات على الوادي الذي شهد سيولاً مساء أمس؛ الأمر الذي فاقم من الكارثة التي اجتاحت المحافظة التي نتج عنها بعض الأضرار والخسائر المادية الجسيمة.
وأبان في تفصيل لما حدث، أنه في يوم الأحد 10 /10/ 1444هـ وتحديداً عند الساعة 6.30 مساء وصل سيل منقول من وادي "تية" بكميات كبيرة جداً مما تسبب في إغلاق عدد من العبّارات بالأشجار المنقولة مع السيل وانحرف السيل من أطراف العبّارات فانجرفت الأتربة المحيطة بالعبّارات وانقطعت طرق عدة.
وأضاف "حافظ"، أن البلدية بعد انتهاء السيل قامت بإغلاق الدخول للطرق حفاظاً على سلامة مرتاديها، مبيناً أنهم لا يزالون يعملون بكامل طاقتهم من كوادر بشرية ومعدات في إعادة الأمور إلى ما كانت، مشيراً إلى "تجاوزات على الوادي وتعديات".
وكانت "سبق" قد نشرت تقريراً أمس، حمل عنوان: "محايل.. السيول الجارفة تستعيد مجاريها بمحايل وتدهم مستودعات ومراكز إيواء"، الذي جاء فيه أنه "مهما حاول البعض التعدّي على الأودية وحدودها، فإن السيول كفيلة بكشف كل تجاوز، واستعادة مجاريها. هذا هو الواقع الذي شهدته محافظة محايل مساء اليوم بعد دهم سيل "وادي تية" الجارف بعض المنشآت التي أُنشئت في مجاري السيول، في مخالفة واضحة وصريحة للتعليمات العليا، التي تنص على عدم البناء أو إصدار التصاريح لأي مخالف.
وطالب السكان أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، بالتدخل ومعاقبة كل مخالف، مستنكرين صمت مسؤولي المحافظة على ذلك، ومطالبين بإخضاع كل مسؤول متورط فيما حدث للمساءلة.
وكانت السيول الجارفة قد دهمت مستودعات ومركز إيواء، وغمرتها بالمياه؛ ما استوجب تدخُّل الدفاع المدني لاستخراج السكان بوساطة بعض المعدات والآليات، في الوقت الذي جرف فيه السيل مركبات وأجزاء من الطرق، وسجَّلت المحافظة حالة استنفار لجميع الجهات ذات العلاقة".