أجرى فريق طبي متخصص في جراحة العظام والعمود الفقري، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالعليا عملية جراحية معقدة ونادرة أنهت معاناة فتى يبلغ من العمر "15" عامًا، من تحدب متزايد وتشوهات بالعمود الفقري.
وقال الدكتور واصف السباعي استشاري جراحة العمود الفقري، ورئيس الفريق الطبي المعالج: إن المريض جاء إلى العيادة بسبب أعراض تشوه في العمود الفقري وقد تمثلت في عدم القدرة على حفظ التوازن أثناء السير، وميلان إلى الأمام، مع إحساسه بضعف عام.
وأضاف الدكتور "السباعي" أن المريض خضع لحزمة من الفحوصات والتحاليل الطبية والتصوير بالأشعة والرنين المغناطيسي، وبيّنت النتائج وجود تحدب متزايد في العمود الفقري؛ خاصة في الفقرات الصدرية التاسعة والعاشرة والحادية عشرة، إضافة إلى ظهور علامات "متلازمة شورمان".
وأُخضع المريض لعملية نادرة ومعقدة لإصلاح الاعوجاج في العمود الفقري وتثبيت الفقرات المتضررة، وقد اكتملت العملية التي استمرت زهاء "6" ساعات، وأجريت تحت المراقبة العصبية بنجاح متكامل بفضل الله، وبقي المريض منومًا قيد العناية الطبية الحثيثة بالمستشفى لمدة "5" أيام، وبدأت حالة المريض في التحسن بشكل جيد بعد خروجه من غرفة العمليات، وتخلص أثناء تنويمه من كل الأعراض التي جاءت به إلى المستشفى؛ إذ استعاد بعد "24" ساعة من العملية الجراحية قدرته على السير بتوازن، وأيضًا قدرته على الاستلقاء والنوم على ظهره؛ فضلًا عن استعادته للقوام الطبيعي.
وأوضح الدكتور واصف السباعي أن مثل هذه الحالات نادرة خاصة في الشرق الأوسط، وتنتشر وسط الذكور أكثر من الإناث، وتظهر أعراضها الحادة وتتزايد بعد سن البلوغ، ونبه إلى أن مضاعفاتها خطيرة، وقد تصل في بعض الحالات إلى إصابة المريض بالشلل، وهو ما يستوجب على المرضى تلقي العلاج اللازم في المستشفيات الكبيرة المؤهلة للتعامل مع الحالات المعقدة.
يشار إلى أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالعليا تمتلك سجلًا حافلًا من الإنجازات الطبية، وكذلك قائمة مشرفة من الجوائز وشهادات الاعتماد أبرزها الجائزة الوطنية لسلامة المرضى، واعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI بنسخته المحدثة، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، إضافة إلى دخول موسوعة "جينيس" العالمية لأكبر غرفة قيادة وتحكم عن بُعد لوحدات العناية المركزة.