استقبل المندوب السعودي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، بمكتبه مساء اليوم في مقر المندوبية بفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للإسلاموفوبيا، السفير الدكتور محمد باتشاجي، الذي تسلم مهام عمله حديثًا وفقًا لقرار مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية في اجتماعهم الذي عُقد مؤخرًا في ياندوي بالكاميرون.
فيما تناول اللقاء مهام المبعوث وجهوده المستقبلية في سبيل تنفيذ قرارات القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية بالدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام في هذه الظروف الدولية التي تشهد تصاعدًا تجاه الدين الإسلامي؛ الأمر الذي يهدد مبادئ التسامح والتعايش العالمي؛ إذ تفشت مظاهر العداء والكراهية للأقليات، خاصة المسلمين، من قِبل الجماعات المتطرفة التي تدعم هذه الكراهية.
واستعرض اللقاء جهود السعودية في سبيل دعم التصدي لهذه الظاهرة من خلال منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات المعنية، وذلك في إطار استراتيجية وخطة العمل العشرية، والقرارات الصادرة في هذا الشأن، التي تتضمن آليات وتدابير فعالة، تشمل مختلف النواحي، وتكوين رسالة إعلامية واضحة للتعريف بالدين الإسلامي، وبيان الحقائق والمبادئ والقيم الإسلامية السامية التي يقوم عليها، وكذلك مواصلة المنظمة اتخاذ العديد من الإجراءات على مستوى مرصد الإسلاموفوبيا.
كما استعرض اللقاء أهمية رسالة الدين الإسلامي، دين الرحمة والسماحة والعدالة والسلام، مشددًا على أهمية التصدي لكل محاولات تشويه الإسلام عبر التشريعات الوطنية والدولية، وتشجيع قيم السلام والتعايش والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والحضارات.
يُشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تولي منذ تأسيسها اهتمامًا بالغًا لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتُصدر الأمانة العامة من خلال مرصد الإسلاموفوبيا تقارير دورية حول حالة الظاهرة، وتضع التوصيات المناسبة أمام الدول الأعضاء في اجتماعات وزراء الخارجية للدول الأعضاء، كما تقوم بنشر تقاريرها على موقع المنظمة باللغات الرسمية.