"الزعتر" لـ"سبق": العلاقة بين السعودية والإمارات مشروع استقرار للمنطقة

لفت إلى أن الدولتين تقدمان نموذجاً لتحقيق التكامل الشامل
"الزعتر" لـ"سبق": العلاقة بين السعودية والإمارات مشروع استقرار للمنطقة

وصف الكاتب والباحث السياسي خالد الزعتر؛ العلاقات بين السعودية والإمارات، بأنها مشروع لاستقرار المنطقة، قائلاً في تصريح لـ"سبق"، حول أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات: "إن العلاقات بين السعودية والإمارات لا يمكن النظر إليها باعتبارها مجرد علاقة بين دولتين، وإنما كمشروع استقرار تقوده الرياض وأبوظبي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يلمس من عملية التكامل بين البدين، فيما يخص العمل على تثبيت الاستقرار في المنطقة ومواجهة المشاريع الفوضوية والتوسعية".

وعن مردود هذه العلاقات على الأمن القومي العربي وأمن المنطقة، أوضح "الزعتر" أن الدولتين وقفتا إلى جانب الدولة المصرية حتى عبرت إلى مربع الاستقرار، بعد تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها في مرحلة ما بعد سقوط النظام الإخواني كما أن الدولتين، وعبر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بكل مراحله بما في ذلك اتفاق الرياض، تصدتا للمشروع الإيراني في اليمن، وساهم البلدان كذلك بجهود كبيرة في تحقيق المصالحة الإثيوبية – الإريترية وردم هوة الخلاف بين الفرقاء.

ولفت إلى أن جهود الدولتين على هذه المسارات العربية والإقليمية تثبت أن عوائد العلاقة بين الرياض وأبو ظبي، ليست محصورة في مصالح البلدين، وإنما تنعكس على استقرار المنطقة بأكملها، ما يعني أن الرياض وأبو ظبي تقدمان نموذجاً مهماً للمشروع العربي لتثبيت الاستقرار في المنطقة، وأيضا الانتقال بالعمل العربي المشترك إلى آفاق أوسع.

وبين "الزعتر" أن العلاقات السعودية الإماراتية المتجذرة والضاربة في عمق التاريخ، في ظل حالة التطور الذي تعيشه تقدم نموذجاً لنجاح الانتقال بها من إطار الشراكة الاستراتيجية إلى مرحلة تحقيق التكامل السياسي والعسكري والاقتصادي، مضيفاً أن الانتقال بالعلاقة بين إلى مرحلة التكامل كان نتيجة جهود البلدين في الوصول إلى رؤية متطابقة في التعامل مع جميع ملفات المنطقة، وهو ما يعد خطوة مهمة للحفاظ على المنجزات التي تحققت في سبيل الارتقاء بالعلاقة بين البلدين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

وحول محاولة بعض الدول إفساد العلاقة بين البلدين، ذكر "الزعتر" أن العلاقة بين الرياض وأبوظبي طالما كانت هدفاً لأطراف عديدة حاولت ضرب العلاقة ومحاولة دق إسفين بين الرياض وأبوظبي، ولكنها فشلت واصطدمت بمتانة العلاقة بين البلدين، والاصطفاف الشعبي الذي سعى لقطع الطريق أمام كل من يحاول تعكير صفو العلاقة بين البلدين؛ لأن هذه الدول التي تسعى لضرب العلاقة بين الرياض وأبوظبي، تنظر إلى هذه الخطوة على أنها الطريق نحو العبث بالأمن والاستقرار في المنطقة، التي تشكل العلاقة المتجذرة بين الرياض وأبوظبي ضماناً لعدم انزلاقها إلى الفوضى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org