تشير آخر الخرائط الناتجة عن ما يسمى بالمحاكاة الحاسوبية في مركز طقس العرب الإقليمي، إلى توقعات بأن تتأثر مناطق عديدة من المملكة خلال الأيام القادمة بأولى طلائع موسم الوسم، الذي بدأ مؤخرًا في منطقة شبه الجزيرة العربية ويبدأ عادةً معه موسم الأمطار.
هذه التوقعات التي تشير إلى أن الأمطار الخريفية ستتزايد رقعتها تدريجيًّا على المملكة خلال الأسبوع الحالي؛ تأتي نتيجة بداية عبور الأحواض العلوية الباردة منطقة شمال شبه الجزيرة العربية؛ ويتزامن ذلك مع تدفق للرطوبة ذات الخصائص الاستوائية لأجواء المنطقة وبدعم أيضًا من بقايا الرطوبة الناتجة عن الحالة المدارية المتواجدة في بحر العرب والتي تستفيد عادةً منها بعض أنحاء شبه الجزيرة العربية مطريًّا بعد تلاشي مثل هكذا أنظمة مدارية؛ أي بُعَيد دخولها اليابسة وضَعف تصنيفها، ومن ثم تتلاشى، ليتدفق بخار الماء المصاحب لها نحو شبه الجزيرة العربية ويتفاعل مع عبور المنخفضات العلوية أجواء المنطقة، ويسبب ذلك حالات من عدم الاستقرار الجوي في بعض المناطق.
ويُتوقع -بمشيئة الله- أن يتجدد نشاط السحب الركامية فترة ما بعد الظهر والمساء من يوم الاثنين على أجزاء متفرقة من المرتفعات الغربية من المملكة وخاصة مرتفعات شرق جازان وعسير وشمال المدينة المنورة وأيضًا تبوك، ويرافق هذه السحب هطول أمطار متفاوتة الغزارة قد تؤدي إلى جريان للأودية والشعاب.
ومن المحتمل أن تتأثر أجزاء متفرقة من مناطق تبوك والجوف وحائل (وخاصة شمال المنطقة) بظهور كميات من الغيوم على ارتفاعات مختلفة خاصة ساعات العصر والمساء، ويرافقها هطول زخات من الأمطار وتمتد أيضًا هذه السحب الماطرة مع مرور ساعات الليل لأجزاء من الحدود الشمالية.
وتشير أحدث الخرائط الجوية إلى أن هناك تعمقًا متوقعًا للمنخفض الجوي في طبقات الجو العالية على المملكة السعودية مع منتصف ونهاية الأسبوع الحالي، بالتزامن مع تدفق بقايا رطوبة الحالة المدارية؛ بحيث تشتد السحب الركامية يوم الثلاثاء على أنحاء متفرقة من شمال وغرب المملكة، بالإضافة إلى شمال الوسط، مع مراقبة احتمالية أن تمتد السحب الركامية الماطرة لأجزاء من منطقتي الرياض والشرقية مع نهايات هذا الأسبوع.