نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في استئصال ورم ليفي ضخم مع المحافظة على الرحم، لمراجِعة تبلغ من العمر 52 عامًا، عانت على مدى أعوام عدة من نوبات حادة من الألم المزمن بمنطقة الحوض، ونزيف وانتفاخ مؤلم ومزمن بالبطن، مع ضغط مستمر على الظهر.
ذكرت ذلك الدكتورة رذاذ أبو الحمايل استشارية النساء والولادة، رئيسة الفريق الطبي المعالج، والتي أضافت: عند وصول المراجعة للعيادة تم الاستماع إلى شكواها والاطلاع على تاريخها الطبي، وتَبين أنها بدأت تعاني من أعراض الألم والنزيف والاستفراغ قبل سنوات، وقد زارت العديد من المستشفيات في محاولة منها للعلاج، متخذين القرار باستئصال الرحم بالكامل مع الورم؛ وهو الأمر الذي رفضته المراجعة لرغبتها الملحة في المحافظة على الرحم؛ الأمر الذي دفعها للبحث عن العلاج في مستشفى آخر.
وقالت الدكتورة "أبو الحمايل": تم إخضاع المراجعة لحزمة من الفحوصات الدقيقة بالرنين المغناطيسي (M.R.I) الطولي والأشعة الصوتية والتحاليل المخبرية، وقد كشفت النتائج عن وجود ورم ليفي كبير بطول 45 سم بالرحم، ممتد إلى القفص الصدري، ومسبب لانكماش في الأمعاء وإزاحتها على أطراف البطن العلوية؛ فضلًا عن الضغط الحاد والمستمر على المستقيم والمثانة وكذلك الأعضاء الداخلية، كما أبانت التحاليل المخبرية وجود فقر دم شديد مزمن لديها.
وأشارت إلى أن حدة الأعراض زادت لدى المراجعة في الشهور الأخيرة، وحاجتها الماسة لنقل دم كل شهرين؛ مما أثّر بالسلب على أداء مهامها اليومية.
وبناءً على نتائج الفحوصات قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي العاجل، للحيلولة دون إصابتها بمزيد من المضاعفات الحادة.
وعن العملية قالت الدكتورة "أبو الحمايل": إن الجراحة تجاوزت الساعتين تحت التخدير النصفي، وتم فيها تحرير الورم من التصاقاته، واستئصاله بالكامل دون الحاجة لنقل وحدات دم، مع المحافظة على الرحم، كما تم إعادة الأمعاء إلى مكانها الطبيعي، مع فك وإزالة الضغط على المستقيم والمثانة والأعضاء الداخلية بالبطن.
وفي الختام أكدت الدكتورة رذاذ أبو الحمايل، أن المؤشرات الحيوية للمراجعة أبانت تحسن حالتها الصحية منذ اليوم الأول للعملية، وقد تَلَقّت رعاية طبية فائقة في جناح التنويم على مدار 3 أيام، خرجت بعدها إلى منزلها، بعد أن انتهت لديها أعراض الألم والنزيف.