أصدرت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" تقريراً متخصصاً بعنوان "بيبان .. فرص تصنع الريادة" استعرضت من خلاله أبرز البيانات الخاصة بحالة ريادة الأعمال في المملكة، بالإضافة إلى نظرة مستقبلية حول القطاع خلال الأعوام المقبلة.
جاء ذلك تزامناً مع الإعلان عن تنظيم ملتقى "بيبان 23" في العاصمة الرياض خلال الفترة من 9 وحتى 13 مارس المقبل.
وعرض التقرير الفرص الواعدة المتاحة التي تسهم في نمو وازدهار قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الابتكار لتطوير مجالات العلوم والتقنية والمنتجات القائمة عليها، إلى جانب رفع قدرات رواد ورائدات الأعمال المبتكرين والموهوبين.
وكشف التقرير مجموعة من المُمَكِّنات التي جعلت المملكة من أكثر البيئات جذباً في العالم؛ ومنها رؤية المملكة 2030 التي تقوم على أساس بناء بنية اقتصادية متنوعة تمثل فيها ريادة الأعمال والشركات الناشئة دوراً مهماً في تنمية الاقتصاد المحلي.
وحول أبرز الجوانب الرئيسة التي أسهمت في نجاح منظومة ريادة الأعمال في المملكة، قال شريك مؤسس في شركة "إنهانس فنتشرز" آلبر شيلان: "تعد المملكة من أكثر المناطق التي تحمل الكثير من الفرص الكبيرة في ظل رؤية المملكة 2030، وما أوجدته من آفاق كبيرة، بالإضافة إلى الطاقات والمواهب الشبابية الوطنية، وهو ما يعزز عزم الجهات الحكومية المعنية مثل "منشآت"، عــلى دفع نمو أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسـطة، والأهم من ذلك الطموح الكبير لدى المملكة، والذي يتجلى بوضوح في الأنظمة الداعمة للشركات الناشئة".
وأضاف: هناك 5 عناصر رئيسة يجب البحث عنها عنـد النظــر في منظومة ريادة الأعمال الناجحة؛ وهــي: الدعم الحكومي، والتمويل، والثقافة، وإمكانية الوصول إلى المواهب، ومـن ثم إمكانية الوصول إلى الأسواق، وهذه العناصر الخمسة هي اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه من قبل؛ فالمنظومـة اليوم داعمة لفرص البناء، والتشغيل، والتوسع، في الأسواق الإقليمية والعالمية.
من ناحيته، قال شريك مؤسس في صندوق رائد فنتشرز عمر المجدوعي: "شهدت منظومة الاسـتثمار الجريء في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، قفزة كبيرة إلى الأمام، مــن حيث عدد الشركات القائمة، وحجم رأس مالها، والتنوع العام لرواد الأعمال، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الإناث في سوق العمل؛ نتيجة توفير بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة، وإطلاق العديد من المبادرات؛ لدعم الشركات الناشئة، الأمر الذي أسهم في تحقيق العديد من المنجزات المستمرة".
وفيما يتعلق بالفرص الواعدة في "بيبان 23"، أوضح التقرير أن الملتقى يفتح عالماً جديداً من الفرص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة؛ لما سيوفره من ممكنات داعمة تسهم في استدامة ونمو المشاريع الريادية.
ويتوقع أن يقدم الملتقى أكثر من 20 ألف فرصة تدريبية وما يزيد عن 300 ورشة عمل، بالإضافة إلى استعراض أكثر من 700 رائد أعمال محلي وعالمي مشاريعهم الناشئة أمام 105 آلاف زائر تحت سقف واحد، وهو ما يبرهن على نجاح المملكة في مجال ريادة الأعمال، وما حصدته من أرقام في مختلف المجالات.
ولفت التقرير إلى مجموعة الأنشطة والفعاليات التي يضمّها "بيبان 23" من برامج تدريبية تلبي احتياجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وجلسات إرشادية يقدمها خبراء استشاريون متخصصون من ذوي الكفاءة العلمية والخبرة التجارية، إلى جانب استضافة الملتقى مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال التي تمنح مئات الآلاف من رواد الأعمال الفرصة لطرح الأفكار والتواصل والتفاعل مع المستثمرين، في حدث هو الأول من نوعه على مستوى العالم لدعم المشاريع الناشئة، وامتداداً للنسخ السابقة التي شارك فيها أكثر من 400 ألف مشارك، يمثلون ما يزيد عن 200 دولة.