أصبحت المملكة العربية السعودية مركز الألعاب الأسرع نمواً في العالم من خلال مجموعة من المشاريع الطموحة والاستثمارات الإستراتيجية وهو ما أكده عدد من صانعي السياسات والمنظمين السعوديين في منتدى "العالم القادم" الذي تستضيفه الرياض.
وأشار المسؤولون السعوديون في المنتدى الذي انطلق في الرياض الأربعاء ويستمر إلى يوم غد، أن عدد سكان المملكة يبلغ 34 مليون فرد و63% أو ما يقارب من 21 مليون نسمة يعتبرون أنفسهم لاعبين.
وأعلن يوم الأربعاء صندوق التنمية الوطني عن اعتماد برنامجٍ لتمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بميزانية قدرها (300) مليون ريال، لتعزيز مكانة المملكة عالمياً، وتطوير جميع مجالات القطاع بهدف زيادة إسهامه في الناتج المحلي عبر توفير مسارات مهنية وفرص عمل جديدة تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما بدأت مجموعة " Savvy Gaming Group " في العمل بالسوق السعودي بشكل متوسع في فترة قصيرة، ووفقاً لرئيسها التنفيذي يعمل ٥٠ شخصاً في المملكة في الوقت الحالي لبناء استديوهات من الدرجة الأولى ومنشآت تنافسية، والتي ستصبح أحد المحاور العالمية الثلاثة للعب البطولات وبث أحداث الرياضات الإلكترونية الدولية في جميع أنحاء العالم.
وتستضيف السعودية مهرجانات ألعاب عالمية كـ "Gmers8" والبطولة الخيرية السنوية للرياضات الإلكترونية "Gmers without Borders" وهي البطولة التي استضافتها الرياض كذلك في 2020 وجمعت أكثر من 30 مليون دولار لجهود إنسانية بما في ذلك توزيع لقاحات كوفيد - 19 عالمياً.
كما أطلقت المملكة برنامج "Ignite" والذي تهدف من خلاله إلى زيادة حجم قطاع الإعلام الرقمي في البلاد وهو برنامج يهدف للريادة العالمية بحلول 2030 في قطاع المحتوى الرقمي ومنصاته.
كما أن قطاع الألعاب حاضر في مشاريع المملكة العملاقة مثل "نيوم" و"القدية" والمشاريع الأخرى قيد الإنشاء، ويدرس عدد من شركات الألعاب العالمية الدخول للسوق السعودي عبر المشاريع الجديدة، كما أن مشروع القدية سيضم منطقة كاملة لمصممي الألعاب المحترفين والهواة.
يذكر أن حجم سوق قطاع الألعاب الإلكترونية وحده بلغ في المملكة حتى شهر يناير الماضي مليار دولار، ويرجح أن يرتفع إلى مليارين ونصف مليار بحلول عام 2030.
