تحت شعار "نعيد.. نبتكر.. نجدد" يجتمع رواد الأعمال والخبراء والمستثمرون وصناع السياسات من نحو 180 دولة لوضع خارطة طريق لريادة الأعمال العالمية في مرحلة ما بعد الجائحة في الرياض طوال 4 أيام، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لريادة الأعمال "GEC".
المؤتمر العالمي الذي يقام في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات تُقام نسخته الثانية عشرة هذه المرة في العاصمة السعودية الرياض للمرة الأولى، وجاءت انطلاقته الأولى في مدينة كنساس الأمريكية عام 2009، بينما كانت نسخته الأخيرة قبل الجائحة في البحرين عام 2019.
ويُعنى المؤتمر الذي يُعد الأكبر عالميًّا لبناء نظام عالمي موحد لريادة الأعمال بتسليط الضوء على ريادة الأعمال والابتكار، والفرص الاستثمارية، وتمكين صانعي سياسات الأعمال من الاستماع لرواد الأعمال، ومعرفة التحديات التي تواجههم في سبيل وضع إجراءات أكثر مرونة، وتعزيز سهولة واستمرارية العمل الريادي.
كما يشكل المؤتمر منصة مفتوحة للشركات الناشئة لتقديم أفكارها، إلى جانب إتاحة الفرصة لرواد الأعمال للالتقاء مع نظرائهم من أنحاء العالم، والاستفادة من تجاربهم، والاستماع لأهم الخبراء العالميين في هذا المجال، وتسهيل عقد الصفقات بين المستثمرين الدوليين ونظرائهم المحليين.
تُعد العاصمة السعودية أرضًا خصبة للفرص الثمينة، وريادة الأعمال وازدهارها؛ فقد حددت رؤية الحكومة 2030 أهدافًا طموحة لمنظومة ريادة الأعمال في السعودية، بما في ذلك زيادة مساهمة الشركات الصغيرة في الناتج المحلي الإجمالي من 20٪ إلى 35٪ بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من 3.8٪ إلى 5.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وشهدت بيئة الأعمال السعودية مدفوعة بالتحول التشريعي والتركيبة السكانية الشابة نموًّا وتحولاً كبيرًا في الشركات الناشئة المدعومة من رأس المال الاستثماري، مع زيادة بنسبة 55٪ في عام 2020 لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 152 مليون دولار. ويُتوقَّع ازدهار استثماري بمقدار عشرة أضعاف على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما يتضمن فرصًا فريدة لريادة الأعمال والاستثمار.
وللدلالة على حرص الحكومة السعودية على دعم بيئة الأعمال فقد خصصت السعودية في عام 2019 نحو 19.2 مليار دولار في شكل تحفيز لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وما زالت بيئة الأعمال السعودية مهيأة للتوسع السريع مع محفزات جديدة، ومساحات عمل مشتركة، وبرامج ودعم حكومي قوي؛ إذ يتم العمل على عناصر جديدة منها الآن، وسيتم الكشف عنها في المؤتمر الحالي.
ودعمًا لهذه الرؤية قامت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" بطرح مجموعة من البرامج الجديدة لتعزيز نظام ريادة الأعمال المحلي، والمساعدة في ربطه بالنظام العالمي لريادة الأعمال.