كثرة حالات المفقودين.. "النفيعي" يروي قصة مؤثرة لأب وابنه تُوفِّيا في الصحراء

حذَّر يوسف النفيعي، عضو فريق "إنجاد"، من خطورة ترك السيارة عند الضياع في البر والصحراء، مشددًا على أنه مهما يكن فلا تبتعد عن سيارتك؛ حتى يسهل على جهات وفِرق الإنقاذ العثور عليك. مُعبرًا عن أسفه من كثرة حالات المفقودين الآن، ومحذرًا في هذا الصدد من صعوبة التعامل مع الصحراء.

وفي التفاصيل، أكد "النفيعي" في حديثه لبرنامج الراصد على "الإخبارية" أهمية البقاء في السيارة عند الضياع في البر، موضحًا أن العثور على السيارة يكون أولاً؛ كونها واضحة، وأيضًا يستطيع متقفو الأثر معرفة طريق السيارة. مشددًا مع كثرة "الكشتات" والخروج للنزهة في الأجواء الماطرة على عدم الخوض في السيول، وضرورة الوجود في أماكن آمنة وقريبة، تتوافر بها شبكات الاتصال.

ونصح "النفيعي" أثناء حدوث الضياع بأن يضع المفقود علامة بارزة إذا كان موجودًا في مكان مرتفع، مشيرًا إلى أن طريقة إحراق كفرات السيارة والإطارات الاحتياطية غير مجدية.

ونصح أي شخص بأنه حال حدوث فقدانه وضياعه أن يتماسك، ويتوكل على الله أولاً، ويبتعد عن الوهم والخوف؛ لأنهما اللذان يقتلان الشخص. ‏

وروى "النفيعي" قصة حصلت قبل قرابة عامين في الصيف، تدور حول فقدان أب وابنه "طفل" بسبب بحثهما عن "الحلال" في البر، وقد مات الابن أولاً، ثم لحق به الأب.

وأشار إلى أن الأب كان يبحث عن حلاله (ماشيته)، وغاصت سيارته في الرمال؛ فتركها ومشي قرابة 1.5 كيلو تحت أشعة الشمس الشديدة في فصل الصيف. وقال: اتضح لنا أن الابن توفي أولاً، ثم لحقه والده الذي كان يسحبه معه، وعُثر عليهما متوفَّيْيْن -رحمهما الله-.