اعتبر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، أن رد إيران على مقتل قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، كان "مسرحية".
وقال الفيصل، في مقابلة مع صحيفة "القبس" الكويتية: "عندما تتخذ الولايات المتحدة قرارًا بأنْ تتعامل مع هكذا شخصية وبالأسلوب الذي تعاملت معه، فمن طبيعة الحال تجلي هذا الزخم الإعلامي الكبير".
وشدّد الفيصل على أن "الرد الإيراني على مقتل سليماني مسرحية"، ادَّعوا فيها أنهم ردوا الرد المناسب على الولايات المتحدة، لكن ما شاهده العالم من صور وصواريخ هو أن بعضها سقط داخل إيران، وبعضها في صحراء داخل العراق، وما وصل إلى المعسكر الذي توجد فيه القوات الأمريكية".
واعتبر أن الإيرانيين "أخبروا مسبقًا الحكومة العراقية بهذا القصف، بقصد أن يبلغوا الطرف الأمريكي، وهذا ما حصل بالفعل، بحيث لم تقع أي إصابات أمريكية".
وأردف قائلًا: "ورغم الطنطنة الإيرانية والحديث عن مقتل 80 أمريكيًّا وتدمير منشآت، عادوا هم واعترفوا بأن هذا لم يحدث، هي مسرحية من دون شك".
ولم يجزم الأمير تركي بأن شبح الحرب بين الولايات المتحدة وإيران انتهى عند هذا الحد، مبينًا: "هذا الأمر لا يزال تحت الإجراء، إذا صح التعبير، لكن مما عاصرناه خلال السنوات الأربعين التي مضت أو أكثر، منذ قيام الثورة الإيرانية، فعندنا مَثَل عند البدو يقول: فلان وجه بن فهرة فهو لا يستحي، فإن فعل شيئًا مخلًّا أو شائنًا فلا يهمه، بل يحاول أن يقلب الفعل الشائن إلى نجاح باهر أو إنجاز مهم. فالقيادة في إيران لا تستحي، والمثل العربي الفصيح يقول: إن كنت لا تستحي فافعل ما شئت. فهم يفعلون ثم يحاولون أن يبرزوا ما يريدون من هذا الفعل".
ودعا الأمير الفيصل مَن يتحدث عن انتهاء حرب الوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، إلى الانتظار حتى معرفة كيف سيتصرف الإيرانيون.