عيسى الحربي- سبق- الرياض: جلس أحد الآباء بجانب زوجته، وأمسك بآلة حاسبة في يساره، وقلماً أحمر في يمينه، يضرب أخماساً في أسداس، وأمامه دفتر أبيض، اعتاد أن يستعين به في مطلع كل شهر هجري، لتوزيع راتبه على احتياجات أفراد الأسرة. وكشر الأب عن أنيابه للحظات، وقطب حاجبيه، عندما نبهته زوجته إلى ضرورة تخصيص 1250 ريالاً لبند الدروس الخصوصية، التي تعود أبناؤه الثلاثة على اللجوء إليها كمراجعة نهائية قبيل اختبارات منتصف العام الدراسي؛ فاضطر أن يعيد حساباته، ويوزع مخصصات راتبه من جديد؛ لعل وعسى يصل إلى حسبة خالية من العجز.. لكنه فشل.