وصف عضو مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث , الزيارة التي يقوم بها ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا بالخطوة الهامة التي تعزز العلاقات السعودية الفرنسية وتهدف إلى عقد شراكة استراتيجية فرنسية سعودية جديدة عبر سجل حافل أمضت عليه 92 عاماً تحمل في طياتها من تعاون جديد يتمحور بتعزيز توطيد العلاقات وإبرام عقود ومذكرات تفاهم والحصول بشكل أكبر على استثمارات تخدم البلدين لمستقبل زاهر ولاسيما في المجال الرقمي والطاقة المتجددة مع قيام رؤية مشتركة .
التبادل التجاري
وأضاف: تربط المملكة العربية السعودية وفرنسا علاقات سياسية وثيقة وزاخرة وتعكس الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين من 1926 متانة الشراكة , وتعتبر فرنسا المستثمر الثالث في السعودية حيث بلغ حجم صادرات فرنسا إلى المملكة 4.14 مليارات يورو في عام 2016 وبلغت قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا 900 مليون يورو ، وبلغت قيمة التجارة السعودية الفرنسية في العام الماضي 7 مليارات يورو ، وبلغ اجمالي عقود الاتفاقيات في شتى القطاعات 20 مليار دولار أمريكي في عام 2015، وبلغت قيمة التبادل التجاري 8،46 مليارات يورو في العام 2017 باستثناء القطاع العسكري ويوجد 100 شركة فرنسية تعمل في المملكة حتى عام 2017 وتوجد 4000 شركة فرنسية تصدر منتجاتها للمملكة.
الاستثمار المباشر
وتابع المغلوث: تصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 مليار دولار أمريكي ، فيما بلغت الاستثمارات السعودية في فرنسا نحو مليار يورو موضحاً أن الاستثمار السعودي المباشر في فرنسا يعادل 3% من قيمة الاستثمار المباشر الأجنبي السعودي عالمياً ، و30% من الاستثمار المباشر الأجنبي لدول مجلس التعاون الخليجي في فرنسا .
خطة الاستثمار
وقال الدكتور المغلوث إن: الهيئة العامة للاستثمار منحت في السنوات الماضية تراخيص جديدة لعدد من الشركات الفرنسية لتأسيس مشروعات استثمارية داخل المملكة في قطاعات ومجالات مختلفة ، وفرنسا من الدول المستهدفة في خطة الهيئة العامة للاستثمار الترويجية ، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً ، من حيث رصيد التدفقات والاستثمارية التي استقطبتها المملكة بإجمالي استثمارات تجاوز 15 مليار دولار وتوزعت على 70 شركة فرنسية ، تستثمر حالياً في السعودية .
وأشار إلى منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول ، وقال إنه يعد أكبر تجمع اقتصادي بين البلدين ، ويهتم بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية والتجارية ، بمشاركة كبار المسئولين في البلدين ، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين ورجال الأعمال.
رؤية 2030
وقال الدكتور المغلوث إن "رؤية 2030" توفر آفاقا جديدة للاستثمارات الفرنسية ، خاصة في مجالات المدن المستدامة ، وإدارة الموارد ، والصحة والتدريب ، والطاقات ، والسياحة ، والمياه والكهرباء ، والاستثمار , حيث يرى الفرنسيون أن المملكة واجهة جاذبة استثمارياً وتمتلك رؤية ينبغي المشاركة في تنفيذها بشراكة ولاسيما في مجالات عدة مثل الثقافة والسياحة والتكنولوجيا الجديدة التي تعبر على رأس مجالات التعاون , ويلعب القطاع الخاص بين البلدين دورا هاما في تنفيذ المشاريع وتصدير واستيراد المواد والسلع التجارية وهناك مجلس اعمال سعودي فرنسي منبثق من مجلس الغرف السعودية يجتمع بشكل دوري وعمل زيارات مستمرة بين البلدين من رجال الأعمال لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وكشف المعوقات التي تعيق نمو هذا القطاع وحلها.