رفع رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس التهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة والتي تصادف اليوم الأربعاء.
وأكد أن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين غالية علينا جميعًا، ومهمة لعالمنا العربي والإسلامي؛ لأنها ترسِّخ معاني التعاضد والتلاحم، وتعمِّق صادق الولاء والثقة الغالية، وتجسِّد واقع الحياة الكريمة التي ينعم بها أبناء هذا البلد المبارك، ويستشرفون للمستقبل المشرق المزهر، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.
وقال "السديس": إن البيعة قررتها الشريعة الإسلامية، وأوجبتها النصوص الشرعية، وهي من أصول الدين الحنيف، ومن معالمه، والتزامها وعدم الحَيدة عنها واجب شرعي، والوفاء بها مقصد مرعي"
وأشار إلى أن أدلة الكتاب والسنة حفلت بالنصوص المتكاثرة على وجوب السمع والطاعة، وهي علاقة مبنية على الحب والوفاء، والصدق والدعاء، بين الراعي والرعية والقيادة والشعب.
وأضاف: ونحن ننعم بهذه المناسبة البيعة التاسعة المباركة؛ نجدد الولاء والعهد، ونكرر الوفاء بالوعد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على السمع والطاعة في المنشط والمكره.
وتابع: تُذكِّرنا المناسبة بنعمة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد المُلك، وإرساء قواعد الحُكم، وإقامة دعائم العدل.
وأردف: نستذكر في هذه المناسبة المجيدة؛ تلك القرارات الصائبة الحكيمة، التي أسهمت في تسريع عجلة التطور والازدهار، والتنمية والبناء لمملكتنا الحبيبة، وما صاحبها من وضع الخطط الاستراتيجية، واستشراف الرؤى المستقبلية، ومنها ما لحق بالحرمين الشريفين من العمارة الحسية والمعنوية، التي لا مثيل لها على مر التأريخ، ومنها ما صدر مؤخرًا من أمر ملكي كريم باستحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ تعميقًا لدور الحرمين الديني الريادي عالميًا، وإيصالًا لصوت الإسلام الحق من الحرمين إلى أنحاء المعمورة.
وقال "السديس": وها نحن اليوم في ذكرى البيعة التاسعة؛ نلمس هذه الآثار، ونجني تلكم الثمار، مشيرًا إلى المنجزات الضخمة، والحراك التنموي الشامل والمستدام، الذي تشهده مملكتنا الغالية في هذا العهد الزاهر.
وأضاف: ذكرى البيعة تعد مناسبة؛ لنؤكد فيها حرص ولاة أمرنا على ما يهم الأمتين الإسلامية والعربية؛ للإسهامات العظيمة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في إرساء دعائم العمل السياسي المحلي والعربي والإسلامي، والتخطيط لمستقبله برؤية ثاقبة، حيث أصبح للمملكة بفضل سياسته الحكيمة وجود فاعل في المحافل الدولية، وفي صناعة القرارات العالمية، وباتت عنصر قوة للصوت العربي والإسلامي في كل المحافل العالمية.
وختم تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يمدهما الله بالعون والتوفيق لخير ونماء مملكتنا الغالية، وأن يحفظ على بلادنا أمنها وسلامها واستقرارها.