أكّد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، موقف المملكة الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وما يتبعه من حقوقٍ لشعبها وحماية لأرواح المدنيين في غزة، مشيراً إلى أنه "لسوء الحظ نرى موقفاً يرى أن وقف إطلاق النار كلمة سيئة"، في إشارة إلى موقف الولايات المتحدة الرافض للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأوضح "فيصل بن فرحان"، في حديثٍ لـ"العربية"، يقول: "عادة ما نرى عندما يكون هناك صراع على الساحة الدولية، أننا نبحث جميعاً دائماً عن طريقة لإنهاء الصراع، لذا أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن مجلس الأمن لم يتمكّن من اتخاذ موقفٍ حازم، ونحن بالتأكيد نختلف مع أمريكا بأن هذا القرار لا يستحق الموافقة عليه".
وشدّد وزير الخارجية على أن ما يجري في القطاع الآن أشبه بمذبحة لم يسبق لها مثيل، واعتبر ما يحصل غير مبرّر تحت أي ذريعة للدفاع عن النفس.
وأعرب عن اختلافه مع موقف أمريكا التي استخدمت حق الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، وقال خلال لقاء مع "PBS NewsHour": لسوء الحظ نرى أن وقف إطلاق النار بات كلمة سيئة، ولا أستطيع أن أفهم ذلك"، كما أشار إلى شعوره بخيبة أمل، لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ موقف حازم حيال المسألة.
كان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، قد التقى اليوم، في واشنطن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، وجرى مناقشة التطورات في قطاع غزة ومحيطها، إضافةً إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكّد "فيصل بن فرحان"، أهمية اتخاذ كافة الخطوات العاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد، وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
كما شدّد وزير الخارجية على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وبذل مزيدٍ من الجهود لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.
يُذكر أن اللقاء حضره سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومدير عام مكتب وزير الخارجية.