تحرص وزارة الداخلية من خلال مبادرة "طريق مكة" ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030 على تسهيل إجراءات سفر ضيوف الرحمن من مطار إسنبوغا الدولي بأنقرة، وصولًا إلى مقر وصولهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تضمن لهم وصول أمتعتهم إلى مقار إقامتهم دون الحاجة إلى استلامها في نقطة الوصول.
ويكون همّ أي مسافر دائمًا الأمتعة، وفي حالة الحج يصبح الأمر أكثر صعوبةً، ولذلك ركزت مبادرة "طريق مكة" على وضع آلية متقنة، مستخدمة أفضل التقنيات الحديثة لتنظيم ذلك.
وتبدأ عملية "الترميز" عند وصول الحاج والحاجة عند نقطة تسليم الحقائب في المطار، واستخدمت هذا العام تقنية (RFID) بالمبادرة للمرة الأولى؛ التي تساعد على قراءة بيانات الحاج إلكترونيًا، دون الحاجة للتوقف، لتبدأ الخطوة الأولى من رحلة أمتعتهم، حيث يقوم فريق بالعمل على تحديد مسارات الحجاج وفرزهم إلى مجموعات، حسب مقار سكنهم في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، ثم يعطى لكل فندق (رمز "كود"، ولون) حتى تسرع عملية الفرز.
وقبل وصول الطائرة بـ 15 دقيقة، توجد جميع المركبات المخصصة لنقل الأمتعة إلى داخل المطار، ثم تبدأ عملية القراءة والتفقد في أربع نقاط؛ خشية فقد أحد الأمتعة، حيث تتم عملية التفقد الأولى فور وصولها، حيث لديها القدرة على قراءة أمتعة 400 حاج في 20 ثانية، وبعد اجتياز المنفذ السعودي يتم تفقدها للمرة الثانية، بعد ذلك يتم فرزها وتوزيعها على العربات حسب الألوان لنقلها، وبعد التحميل تتم عملية التفقد للمرة الثالثة، بعدها تتوجه العربات إلى الفنادق، ثم تتم عملية التفقد للمرة الرابعة، بعدها تسلم للحجاج. في حال تم فقد أحد الأمتعة يتم فورًا تحديدها وتتبعها لإعادتها.