عكس الأمر الملكي الكريم بتحديد يوم 11 مارس من كل عام يومًا خاصًا بالعلم، باسم "يوم العلم"، اهتمام الدولة بهوية وتاريخ المملكة الذي ارتبط بالعلم السعودي بمراحله التي مرّ بها واحتفاءً بقيمته الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، وكذلك تعريفًا برسالة العلم الذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة فيما يشير السيف إلى القوة والأنفة.
ويُمثّل العلم السعودي عمقًا تاريخيًا متجذرًا في تاريخ الدولة منذ تأسيسها، فهو ليس فكرة فقط بل كان له عمق ثقافي وبعد سيادي، فاهتمت به المملكة وأطلقت مرسومًا ملكيًا باسم نظام العلم وضع الأسس اللازمة التي تحفظ مكانة هذا العلم كهوية وقيمة للسعودية.
فإعلان يوم العلم فرصة لاستحضار وتذكر أمجاد هذه الدولة وبداية نهضتها وتطورها التي ارتبطت بمراحل تطور العلم الوطني، وسيُرسّخ هذا الاحتفاء ذكرى قيام الدولة وثبات كيانها وسيادتها التي لا تقبل المساس.
وللعلم رمزية حيث يمثل الهوية والقيمة الوطنية وفيه شعور الفخر والاعتزاز برسالة المملكة التي عبّرت بها بشكل علمها الوطني: كلمة التوحيد والسيف واللون الأخضر ثلاث شكّلت عمقًا تاريخيًا وإرثًا دينيًا.