اختتمت جلسات مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها اليوم الاثنين بمكة المكرمة بحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وألقى" آل الشيخ " كلمة ختامية في المؤتمر دعا الله عز وجل أن يبارك في الجهود والعلم النافع والعمل الصائب ثم الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وأن يجعل هذا العمل في ميزان أعماله ويجزيه خير الجزاء عنا وعن المسلمين ثم الدعاء لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي دعم المؤتمر، والدعاء بأن يحفظ الله بلاد المسلمين ويوحد صفوفهم ويجمع كلمتهم و أن يحفظ المملكة العربية السعودية وجميع بلاد العالم لتقديم ما ينفع ويفيد الأجيال والبشرية بالأبحاث والدراسات في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين.
فيما ألقى وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي البيان الختامي والذي تضمن الإشادة بالرعاية الملكية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ للمؤتمر.
كما دعا المؤتمر إلى مزيد من التواصل والتكامل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والتأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم وفق (11) توصية.
وتضمنت توصيات المؤتمر رفع برقيتي شكر وعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الموافقة السامية على انعقاد هذا المؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله .
وأشاد المؤتمر بالجهود المبذولة من إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ التفرق والخلاف وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب .
وأكد المؤتمر أن أول لبنة في بناء الوحدة الإسلامية هي التوحيد الذي دعا إليه الرسل جميعاً.
و شدد المؤتمر على ضرورة العناية بالفتوى وضبطها وفق نصوص الشريعة بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد وأخذ الفتوى من أهلها والحذر من الفتاوى الشاذة .
وأكد المؤتمر على أهمية الحفاظ على البشرية وتحصين النشء وتعزيز القيم والمبادئ بما يكفل حماية المجتمعات من موجات الإلحاد والانحلال من خلال برامج نوعية تستهدف الوقاية والمعالجة الصحيحة.
وثمن المؤتمر ما قدمته وتقدمه قيادة المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين وبناء جسور التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وتحقيق التكافل بينها .
ودعا المؤتمر إلى مزيد من التواصل والتكافل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم بما يحقق وحدة الصف واجتماع الكلمة بين المسلمين .
وأكد المؤتمر على أن الاعتصام بالكتاب والسنة أصل الدين وفيهما العصمة من الضلال والانحراف مع ضرورة التمسك بهما وفق الفهم الصحيح للنجاة من الفتن .
ودعا المؤتمر إلى ضرورة التأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم ومن خلال تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء وتكثيف البرامج في ذلك ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال.
وشدد المؤتمر على وجوب التصدي لمحاولات تشويه الإسلام وبيان حقيقته السمحة ورحمته وعدله وتحريمه للظلم والعدوان وبيان انحراف مناهج وأفكار الجماعات المتطرفة ومدى جنايتها على الإسلام وأثرها في إذكاء الفتن والفرقة ونشر الفوضى واختلال الأمن في المجتمعات .
وفي الختام تطلع المشاركون في المؤتمر إلى انعقاده دورياً نظراً لأهمية موضوعه والحاجة إلى تنسيق الجهود في العمل الإسلامي المشترك.