شدَّد الدكتور عيسى الأنصاري، رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد، على أهمية الكشف عن الواقع الراهن لبرنامج التبادل الطلابي بشكل عام، وبين الجامعات العربية والروسية بشكل خاص، ودعا إلى معرفة العوامل التي تدفع إلى تغيير الواقع الراهن لبرنامج التبادل الطلابي، مع استشراف رؤية معاصرة لبرنامج التبادل الطلابي بين الجامعات العربية والروسية، تقوم على نتائج تحليل الوضع الراهن، والعوامل المؤدية.
وتفصيلاً، أوضح الدكتور الأنصاري في ورقة عمل، قدمها خلال المؤتمر الثالث لرؤساء الجامعات العربية والروسية، الذي انطلق الأربعاء الماضي في جامعة الشارقة، أن الواقع الراهن لبرنامج التبادل الطلابي يتمحور حول المنح الدراسية والزيارات القصيرة بين جامعتين، مشيرًا إلى أن معظم أهداف البرنامج عامة، وغير محددة، ويصعب قياس تأثيراتها.
ونبه الأنصاري إلى سلبية غياب المستفيدين -وهم الطلاب- في مراحل إعداد البرنامج، وغياب الدراسات التقويمية عن مدى تأثير هذه البرامج على الطلاب، فضلاً عن غياب المفاهيم المعاصرة عن برنامج التبادل الطلابي.
وقال: "ما زالت البرامج الحالية تأخذ الطابع التقليدي، سواء من حيث التصميم أو التنفيذ".
ودعا إلى التوافق الدولي على تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وتمكين الشباب للمشاركة في ذلك من خلال نظم التفكير.. وقال إن ذلك كفيل بتغيير الواقع الراهن لبرنامج التبادل الطلابي.
وأوصى في ورقته بإيجاد رؤية معاصرة في صورة إطار مقترح لبرنامج التبادل الطلابي بين الجامعات العربية والروسية، وشدد على تحديد مصطلحات برنامج التبادل الطلابي، ووضع تعريفاتها؛ حتى يتم التنفيذ على ضوء تعريفات محددة، مثل التبادل التعليمي، والتبادل الثقافي، والتبادل الشبابي.
ونُظّم المؤتمر برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، وبتنظيم جامعة الشارقة، ويستمر يومين، بالتعاون مع الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة وحضور عدد من وزراء التربية والتعليم في الدول العربية، ورؤساء أكثر من 60 جامعة من كبرى الجامعات الروسية، ورؤساء 7 جامعات من دولة الإمارات، وأكثر من 150 من رؤساء وممثلين عن جامعات عربية، تنتمي إلى 21 دولة عربية.