طريق الحرير الجديد.. حقبة نحو النمو الاقتصادي للمناطق والبداية من جازان

يحولها إلى ممرات تجارية عملاقة تسهم في زيادة الناتج الاقتصادي المحلي والعالمي
طريق الحرير الجديد.. حقبة نحو النمو الاقتصادي للمناطق والبداية من جازان

يمثل طريق الحرير الجديد، بداية حقبة حديثة في النمو الاقتصادي للمناطق التي يستهدفها.

ويتوقع أن يحقق هذا الطريق مكاسب كبيرة لجميع المناطق التي يمر بها؛ حيث ستتحول إلى ممرات تجارية عملاقة تسهم في زيادة الناتج الاقتصادي المحلي والعالمي.

وستكون مدينة جازان الخطوة الأولى في طريق الحرير بجزئه السعودي الذي يبلور علاقة المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين، ويشكل قمة التعاون الاقتصادي والتجاري الذي يجمع البلدين.

الحزام والطريق

يُعرف طريق الحرير الجديد باسم "الحزام والطريق"، وهو مبادرة صينية تمثل إحياء طريق الحرير القديم الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم، عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية، ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية؛ إذ يشمل بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية.

ويعود تاريخ طريق الحرير القديم، إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية التي ربطت بين الصين وأوروبا مرورًا بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كيلومتر.

أما الطريق الجديد، فهو مشروع صيني عملاق ينعش التبادل التجاري، ويسهم في تسريع وصول منتجات الصين إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى.

بوابة سعودية عالمية

وسيحوّل مشروع الطريق مدينة جازان لبوابة عالمية؛ حيث يجعلها منفتحة على أكثر من 66 دولة موجودة في ثلاث قارات هي: آسيا وأوروبا وإفريقيا، والتي سيربطها الطريق عبر شقه الثاني "طريق الحرير البحري"، فيما يتمثل الشق الأول للمشروع في "طريق الحرير البري".

ويمتد طريق الحرير البحري من الساحل الصيني، فيتنام وماليزيا والهند وسريلانكا وكينيا، ليمر بجازان قبل التوجه إلى اليونان وإيطاليا.

وتبلغ تكلفة الطريق الذي يمتد إلى 10 آلاف كيلو متر ما بين 4 إلى 8 تريليونات دولار، تشمل مشروعات البنى التحتية من طرق وسكك حديدية وغيرها.

جازان والصين

وتعتبر مدينة جازان للصناعات التحويلية نموذجًا رائدًا للتقارب الصيني مع المملكة في الجانب الاقتصادي؛ حيث أنشأ الجانبان شركة تعنى بجذب الاستثمارات الصناعية الصينية للمملكة، وهي شركة طريق الحرير السعودية في جازان.

وتمثل منطقة جازان شاهدة على التطور المميز والوثيق للعلاقات السعودية الصينية؛ حيث تبلغ الاستثمارات فيها أكثر من 80 مليار ريال والنسبة الأكبر للصين.

يُذكر أن الاستثمار في ميناء جازان، ثالث أكبر موانئ المملكة تقوم عليه شركة صينية رائدة، ليتحول الميناء إلى مصدر مهم للحركة التجارية لشرق آسيا، عطفًا على موقعه الجغرافي المحوري المتميز، ويمر به قرابة الثلث من التجارة الدولية.

جازان في سطور

هي العاصمة الإدارية لمنطقة جازان، الواقعة في أقصى الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، وتحديدًا على ساحل البحر الأحمر، ويوجد بها مقر الإمارة وميناء جازان، وكذلك مطار الملك عبدالله الإقليمي.

كما تقع المدينة غرب منطقة جازان، ويحدها من الشمال محافظة صبيا ومن الشرق محافظة أبو عريش ومحافظة ضمد إلى الشمال الشرقي، ويحدها من الجنوب كل من محافظتي صامطة وأحد المسارحة ومن الغرب البحر الأحمر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org