أشاد رئيس غرفة ينبع، مراد بن علي العروي، باتفاقية إنشاء أول وأكبر محطة إقليمية لاستيراد ومعالجة وتصدير الحبوب في المملكة داخل ميناء ينبع التجاري.
وكانت قد وقعتها مؤخرًا الهيئة العامة للموانئ "موانئ" والشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك" المملوكة للصندوق السيادي.
وقال "العروي": الاتفاقية تفتح آفاقًا أوسع للأمن الغذائي ببناء أكبر محطة إقليمية لتجارة الحبوب بينبع، وتجسد سعي المملكة المستمر لبلورة رؤيتها بعيدة المدى الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي، ضمن إستراتيجية شاملة تركز على بناء القدرات ورفع جاهزية المرافق والخدمات.
وأضاف أن التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي في المملكة ومنطقة الخليج فرضت تسريع وتيرة اعتماد الوسائل الكفيلة التي تساعد الاقتصاد السعودي، باعتباره أكبر اقتصاد عربي، على مواجهة التقلبات الاقتصادية التي يعاني منها العالم والتحديات المتزايدة في قطاعات إنتاج الغذاء في السنوات القادمة، مع تزايد التحذيرات من حدوث نقص فيه بسبب موجة الجفاف جراء الاحتباس الحراري.
وأكد "العروي" على أن هذه الخطوة تأتي في إطار إستراتيجية الأمن الغذائي في المملكة ودعم سلاسل الإمداد، بهدف وضع أسس مستدامة تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي للمساهمة في توفير السلع الغذائية التي يتم الاستثمار في إنتاجها وتوريدها من الدول المستهدفة بالاستثمار، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير المنتجات الغذائية واستقرار الأسعار في المملكة.
وثمن القفزات النوعية التي حققتها الموانئ السعودية، خلال الفترة القصيرة الماضية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بأهمية تعزيز تنافسية الموانئ وإتاحة المجال للاستثمارات النوعية التي تحقق المستهدفات الإستراتيجية لرؤية 2030.
ولفت إلى أن ميناء ينبع التجاري له مكانة دولية رائدة ويتميز بموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، ويمثل ميزة تنافسية لقربه من الأسواق المحلية والإقليمية والقرن الأفريقي.
وقال إن هذا المشروع الإقليمي والذي تقدر طاقته الاستيعابية بنحو خمسة ملايين طن سنويًا سيدعم الحركة التشغيلية بالميناء، عبر استقطاب مزيد من الخطوط الملاحية العالمية وجذب الاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية، وسيعمل على توفير عدد كبير من فرص العمل للسعوديين، وتحفيز صناعة الخدمات اللوجستية، وتطوير الصناعة الوطنية.