# جاء خبر الأوامر الملكية الأخيرة، ومن ضمنها اعتماد هيئة عليا لتطوير منطقة عسير، بوصفه خبرًا سعيدًا جدًّا لأهالي المنطقة الذين يرون في منطقتهم السياحية الجميلة ما يستحق ذلك، خاصة وهم يرونها قد توقفت على مستوى السياحة تحديدًا عند مستوى معين منذ سنوات عدة.
# من أبرز ما ينشده أهالي منطقة عسير لإعادة وهج السياحة لمنطقتهم إعادة افتتاح بعض المنتزهات الشهيرة المغلقة بالمنطقة، التي لا يعلمون - وهم من ارتبطوا بها منذ الصغر - لماذا أُغلقت فجأة، ودون مقدمات أو إبداء أية أسباب! وأحد أبرز وأشهر هذه المنتزهات منتزه "القرعاء" سابقًا قبل أن يُحوَّل اسمه لاحقًا إلى منتزه "الفرعاء"، ثم فجأة يصحو الجميع دون وجود لا "قرعاء" ولا حتى "فرعاء"! إذ تم إغلاقه منذ نحو 20 عامًا رغم وجود اللوحات والبوابة الرئيسية التي تُظهر وتُثبت اسمه حتى وقتنا الحالي.
# المنتزه الآخر المغلق والمحروم منه الأهالي والمصطافون منتزه "الجرة"، أحد أجمل المنتزهات في المنطقة.. والأسباب كذلك غير معروفة أيضًا، بالرغم من وجود لوحة معلقة عند بوابته الرئيسية، تشير لاسمه وتصنيفه ضمن المنتزهات السياحية التابعة لهيئة السياحة، إضافة لفتح أبوابه في فترات محدودة متفاوتة كما يظهر من خلال بعض مقاطع وصور وسائل التواصل الحديثة المتداولة، التي تشير إلى زيارة بعض ضيوف المنطقة للمنتزه، مقابل إغلاقه تمامًا طوال العام في وجه الجميع!
# المطلب المهم سياحيًّا أيضًا يتعلق بطريق منتزه "السودة"، أحد أشهر المنتزهات في الخليج العربي، والوجهة السياحية الأولى في المنطقة، الذي تتعثر ازدواجيته وتراوح مكانها منذ نحو تسع سنوات رغم أن الموعد المفترض لاستكمال المشروع وتسليمه من الشركة المسؤولة عن تنفيذه - وبحسب لوحات وزارة النقل القابعة هناك - بعد أقل من شهر واحد فقط من تاريخ كتابة هذا المقال! وتحديدًا 1439/ 7/ 10 هـ.
# ختامًا، لا يمكن تصوُّر كيف يبقى طريق بهذه الأهمية السياحية والكثافة السكانية بحالته الحالية مسارًا واحدًا فقط ذهابًا وعودة؛ وهو ما يتسبب طوال فترة الصيف في تعلُّق مرتاديه يوميًّا من ثلاث إلى أربع ساعات، وربما أكثر، قبل عودة السياح لأبها، وعودة أهالي السودة لمنازلهم!