كشف الدكتور حسن خرمي، وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، عن أن الوزارة ستحيل قراراتها إلى دراسة متأنية، وبعد انتهاء العام الدراسي المقبل 1446هــ سيتحدد ما إذا كان سيستمر نظام الفصول الثلاثة للأعوام الأربعة التالية أم لا.
وتفصيلاً، استهل "الخرمي" حديثه اليوم لقناة "الإخبارية" حول التقويم الدراسي الجديد برفع أسمي آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمهما اللامحدود للتعليم وأهله، واعتماد التقويم الدراسي للسنوات الخمس المقبلة، ووصفه بأنه خطوة مهمة وأساسية، تسهم في بناء رحلة تعليمية متكاملة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بشكل استراتيجي، وفي وضع الخطط المناسبة لرفع مستويات أبنائنا تعليميًّا، وفي تطوير النظام التعليمي الذي يشارك فيه الجميع لصنع مستقبل أفضل لأبناء وبنات الوطن، الذين يستحقون نظامًا تعليميًّا، يحقق أحلامهم وطموحاتهم من خلال الاستثمار الأمثل للعام واليوم الدراسي، والموارد التعليمية التي وفرتها الدولة، وكذلك مساعدة المدارس في وضع خططها التي تتناسب مع وضع واحتياجات كل مدرسة، ومشاركتها بشكل مبكر ومستمر مع الأسر؛ لتساهم في المشاركة في الأنشطة التعليمية، ورفع مستوى كفاءة منظومة التعليم وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بإيجاد طالب ومواطن منافس عالميًّا.
وعن كون نظام الفصلين أفضل أم الفصول الثلاثة أوضح وكيل وزارة التعليم: "ما يحدد ما هو المتميز هو ما الذي يخدم مستهدفاتك التعليمية تجاه أن تكون منظومة التعليم في السعودية من ضمن أفضل 20 نظامًا تعليميًّا، ويحقق لك الريادة. والفصول الدراسية في التعليم العام هي عبارة عن فترات تقويمية، ولا علاقة لها ببداية العام الدراسي أو نهايته، أو بعدد الأيام الدراسية".
وأضاف: "ثلاثة فصول تعني أن هناك ثلاث فترات تقويمية للطالب، وفصلان دراسيان يعنيان أن هناك فترتَي تقويم، والوزارة -كما صرحت سابقًا- تبني قرارتها على دراسات بحثية متأنية، ومن خلال فِرق متخصصة؛ لتقييم أثر الفصول الدراسية على النظام التعليمي، والاستفادة من نتائجها بما يسهم في وجود تطوير حقيقي وعميق، وهي مستمرة مع نخبة من الشركاء والجهات ذات العلاقة وأصحاب المصلحة من معلمين وطلاب في قياس المناسب، وأيهما أفضل للعملية التعليمية في أن تكون هناك ثلاث فترات تقويم أو فترتان تقويميتان. وستنتهي الدراسة نهاية العام القادم".
واستطرد: "أما ما يتعلق بالعام الدراسي 1446هــ فستكون هناك ثلاث فترات تقويمية (تقسيم العام الدراسي لثلاث فترات تقويمية). علمًا بأنه في كلتا الحالتين لن يتغير ما تم تحديده مسبقًا، كالحد الأدنى لأيام الدراسة، بما لا يقل عن 180 يومًا في نظامنا التعليمي، وبما يتناسب مع الممارسات الدولية ومتطلبات رفع جودة الأداء التعليمي".