أكد أستاذ الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف، أن المملكة تحظى بقبول دولي؛ لافتًا إلى أن طرفي صراع الأزمة الأوكرانية يتفقان على أن السعودية هي البلد النزيه والوسيط المقبول.
وأضاف "العساف"، أن من يقرأ تاريخ المملكة في الوساطات الدولية ونزع فتيل الأزمات، يجد أن بدايتها ليس الأزمة اللبنانية الثانية في العام 1989م، ولن تكون آخرها الأزمة في السودان.
ولفت في مداخلة لبرنامج 120 دقيقة على الإخبارية، إلى أن السعودية اليوم تتميز بكونها بلدًا وسيطًا نزيهًا تحظى قيادتها بقبول دولي لدى قيادات العالم.
وأضاف "العساف" أن كلا طرفي الصراع في الأزمة الأوكرانية يتوافقان على أن المملكة هي الوسيط المقبول لحل الأزمة.
وتابع: أوكرانيا لا تقبل دولًا مثل الصين وغيرها؛ لأنها ترى انحيازها للجانب الروسي، وروسيا في المقابل ترفض الدول الأوروبية لانحيازها للجانب الأوكراني.
وأكمل أن السعودية عبّرت منذ البداية عن أن دورها هو الحياد الإيجابي، وأكدت في الأمم المتحدة على مقتضيات الشرعية الدولية؛ وبذلك حظيت وتحظى بمكانة مهمة جدًّا في القيادة الدولية.
ولفت العساف إلى أنه منذ بداية الأزمة وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عرض الوساطة منذ الأيام العشر الأولى لاندلاعها، وعرض استضافة المملكة لاجتماعات التسوية بين البلدين.
وتابع: اليوم نرى أن المملكة تستضيف من 30 إلى 40 دولة وجميع الحضور يمثلون الأمن الإقليمي في دولهم، وهذا الأمر له بعدان هامان؛ أولهما البحث عن أمن عالمي واستقرار جديد، وتثبيت الأمن الاقتصادي والغذائي خصوصًا بعد أن أوقفت روسيا تصدير الحبوب، والبعد الثاني هو البحث عن خريطة جديدة للسلام تجمع بين الأوكران والروس على طاولة مفاوضات في المستقبل القريب؛ لجعل العالم أكثر أمانًا واستقرارًا.