اختتمت أمس الثلاثاء في جدة أعمال الاجتماع التشاوري الخامس بين اللجنة الإسلامية للهلال الدولي والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي، باستضافة ورعاية كريمة من قِبل حكومة المملكة - حفظها الله- التي تفتح أبوابها للجميع، وتمد يد العون إلى كل محتاج بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لونه.
وبفضل هذه السياسة الحكيمة، أصبحت المملكة بمواقفها الدولية، واحدة من أكبر بلدان العالم استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية، ورفع رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال العويسي، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - على دعمهما الكبير والمتواصل للعمل الإنساني في جميع أنحاء العالم وعلى الموافقة الكريمة على عقد هذا الاجتماع في أرض المملكة، والذي استضافته هيئة الهلال الأحمر السعودي لمدة ثلاثة أيام في مدينة جدة.
وتم مناقشة عدة موضوعات ستُسهم في تطوير العمل الإنساني المشترك، إذ خرج الاجتماع بعدة توصيات شددت على أهمية تبادل الخبرات والتجارب العملية من أجل التحول الرقمي في مجالات العمل الإنساني للجمعيات الوطنية من الإدارة والعمل على قيام تعاون وشراكات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الجمعيات الوطنية ومع اللجنة الإسلامية للهلال الدولي في المجالات الإنسانية وتنمية الموارد.
يُضاف إلى ذلك، تعزيز التعاون المشترك في مجالات تطوير وتنمية القدرات البشرية والتنموية في سائر المهام الأساسية للجمعيات الوطنية وخصوصًا في مجالات الإسعاف والإنقاذ وأعمال التأهب والاستجابة في حالات الكوارث والأزمات الإنسانية، وترحيب هيئة الهلال الأحمر السعودي باستضافة مركز تأهيل وإعداد المدربين على الإسعاف والإنقاذ، بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، إضافة إلى ضرورة تعزيز دور الجمعيات الوطنية في السياسات التنظيمية والإقليمية والدولية، وذلك بوضع معايير وقواعد لتنسيق هذه السياسات.
وجرى التشديد على أهمية دورية الاجتماع التشاوري بين اللجنة الإسلامية للهلال الدولي والهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي، واعتباره منصة لها في إطار منظمة التعاون الإسلامي.
وتم خلال الاجتماع تقديم الشكر والامتنان لهيئة الهلال الأحمر السعودي على جهودها في مجالات العمل الإنساني، وعلى استضافتها أعمال هذا الاجتماع وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مما كان له بالغ الأثر في نجاح مداولاته.
كما رفع المجتمعون؛ أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، على مواصلة الدعم والمساندة للجهود الإنسانية، والإشادة بجهود المملكة العربية السعودية في مجالات العمل الإنساني الذي تقوم به في جميع أنحاء العالم وعلى الموافقة الكريمة لعقد هذا الاجتماع.