امتزجت مشاعر الحاج الإندونيسي دديك سوديار ذي الـ 50 عامًا، أحد مستفيدي مبادرة "طريق مكة" من مطار سورابايا، بين حزن وفرح، حيث توجه برفقة ابنته إلى موظفي المبادرة، وسط حفاوة وترحيب لإنهاء إجراءات سفرهما إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة.
وقال الحاج الإندونيسي: "غادرت زوجتي الدنيا منذ 4 أشهر، وكنت أتمنى أن تشاركني أداء فريضة الحج، لكن إيماني بالله هو العوض الجميل، فقد تلقيت رسالة من الوزارة الدينية بالموافقة على أداء مناسك الحج، واتخذت قرارًا بأن تصحبني ابنتي الكبيرة في هذه الرحلة الإيمانية التي ستظل في ذاكرتنا، وبدأنا التجهيزات وإكمال المتطلبات لها".
وأضاف: "طريق مكة" هي مبادرة طيبة ومشروع خير من أهل الخير والعطاء أهل المملكة وبلد الإنسانية التي تسخّر دائمًا وأبدًا جميع إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية لراحة ضيوف الرحمن ليأدوا مناسكهم بيسر وطمأنينة منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم سالمين آمنين".
من ناحيتها، قالت الابنة بوتري أوليا سوديار (21 عامًا): "أحمد الله على قضائه وقدره، فعلى الرغم من الحزن في الأشهر الماضية على فراق والدتي، إلا أن فرحتي بأداء فريضة الحج مع والدي لا تصفها أي كلمة"، داعيةً لوالدتها بالرحمة المغفرة.
ووجّه الحاجّان شكرهما للقائمين على مبادرة "طريق مكة" والمشاركين فيها على ما يجده ضيوف الرحمن من الإندونيسيين من تعاون يعكس تمكّن ونجاحات المملكة في الإدارة والتنظيم والعمل على تسهيل وتيسير شؤون الحج على المسلمين كافة.