قانوني: التعامل مع النفايات بشكل مخالف عقوبته تصل إلى السجن 10 سنوات وغرامة مليونية

أكد أن النظام يهدف إلى تنظيم وضبط إنتاج وجمع ونقل وتخزين النفايات
الدكتور زياد بن محمد بن مسفر
الدكتور زياد بن محمد بن مسفر

أوضح المتخصص في القانون والإدارة الدكتور زياد بن محمد بن مسفر، أن النفايات مشكلة بيئية وصحية خطيرة، تؤثر سلبًا على جودة الحياة والموارد الطبيعية، وتسبب العديد من الأمراض، والأضرار للإنسان، والحيوان، والنبات. لذلك، يجب التعامل مع النفايات بطرق سليمة وآمنة، تحفظ البيئة وتحمي الصحة العامة.

وتابع في حديثه لـ"سبق" وفي هذا السياق، أصدرت المملكة العربية السعودية قانونًا لإدارة النفايات، يهدف إلى تنظيم وضبط نشاطات إنتاج وجمع ونقل وتخزين ومعالجة وإعادة تدوير وإزالة النفايات، وتحديد المسؤوليات والحقوق والواجبات المتعلقة بهذه النشاطات، ووضع ضوابط ومعايير وشروط لضمان سلامة البيئة والصحة.

وأضاف "يحدد القانون عقوبات رادعة لكل من يخالف أحكامه أو يقوم بأي فعلٍ يشكل خطرًا على الصحة أو يضر بالبيئة. فمن بين هذه العقوبات، يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 10 سنوات وبغرامة لا تزيد على 30 مليون ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يقوم بتخزين النفايات، أو حرقها، أو معالجتها، أو إغراقها، أو التخلص منها بأي طريقة تشكل خطرًا على الصحة".

وقال أيضًا: "هذه العقوبات تعبّر عن حرص المملكة على حماية البيئة والصحة، وتشجيع المجتمع على المشاركة في إدارة النفايات بشكل فعّال ومسؤول، وتحقيق التنمية المستدامة التي تضمن رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية؛ فعندما يتعلق الأمر بحماية الصحة العامة والحفاظ على البيئة، تأخذ القوانين البيئية دورًا حاسمًا في تنظيم سلوكنا وتحفيزنا على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على نظافة البيئة والحيلولة دون حدوث أي أضرار".

ويُذكر، توجد قوانين صارمة تعاقب كل من يقوم بتخزين النفايات، أو حرقها، أو معالجتها، أو إغراقها، أو التخلص منها بطرق قد تشكل خطرًا على الصحة العامة أو تتسبب في ضرر بيئي. وتشمل هذه العقوبات السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة تصل إلى 30 مليون ريال، أو تنفيذ إحدى العقوبتين المذكورتين.

تعكس هذه العقوبات الجدية التي يعاقب بها المرتكبون عن الأعمال البيئية الضارة، التزام المجتمع بالحفاظ على البيئة وصحة الأفراد. فالتلوث الناتج عن تخزين النفايات أو حرقها قد يؤدي إلى انتشار الأمراض وتدهور جودة الهواء والمياه. وبالإضافة إلى ذلك، التخلص من النفايات بطرق غير آمنة يمكن أن يسبب تلوث التربة والمواد الكيميائية الضارة للحياة البحرية والنباتات.

ويُشار إلى أنه ينبغي على الحكومات والمؤسسات والأفراد العمل معًا لتعزيز ثقافة الاستدامة والتخلص الآمن من النفايات، وتشجيع استخدام التكنولوجيا البيئية المستدامة وتطوير الحلول البديلة للتخلص من النفايات.

واختتم حديثه قائلاً إن الالتزام بحماية البيئة يمثل استثمارًا في مستقبل أفضل، حيث يمكننا الاستمتاع ببيئة نظيفة وصحية والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. لذا، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز الوعي البيئي والالتزام بالتشريعات البيئية للحفاظ على كوكبنا وصحة مجتمعنا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org