لماذا هبط مستوى نادي الاتحاد؟ "العرفج" يجيب

أكد أنه تغير ولم يتبقّ منه سوى جمهوره المخلص الوفي
لماذا هبط مستوى نادي الاتحاد؟ "العرفج" يجيب
تم النشر في

شبّه الكاتب الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج، هبوط مستوى نادي الاتحاد بهبوط سوق الأسهم في عالم الاقتصاد، مشيراً إلى أن الاتحاد تغير، ولم يتبقّ منه سوى جمهوره المخلص الوفي فقط.

وقال "العرفج" في مقال بصحيفة "المدينة"، اليوم: أَصبحت مسأَلة نادي الاتِّحَاد قضيَّة رأي عام، ومن حقِّ الكُلّ، أَنْ يُدْلي بدلوَه، ويمدّنا برأيه، فإنَّ هبُوط مستوى نادي الاتِّحاد؛ في سوق الرياضة، يُشبه تماماً هبوط سوق الأسهم؛ في عالم الاقتصاد".

وأضاف: رأيي، ليس كمتخصِّص أَو محلل، بل كمتفرج ومتابع، ومصاحب للكتيبة الصفراء؛ منذ أَربعين سنة.. يتساءل القوم: لماذا أَصبح الاتحاد هكذا؟، وحتَّى أُجيب، لا بدَّ أَن أَعود إلى الأرشيف فأَقول: إنَّ النّمُور الصفراء كانت تعاني منذ سنوات، وآخرها كان العام الماضي، حيث حلَّ المارد الأَصفر في المركز العاشر، وقد تجاهل محبّو الاتحاد هذا الخطى، فأخذوا يحقنونه بالمسكِّنات المخدرة، التي كان آخرها، حصول الاتحاد على بطولة كأس الملك أَمام الفيصلي، وكلنا نعرف أَن بطولة الكؤوس نفسُهَا قصير، بدليل وصول الفيصلي والتعاون والوحدة للنّهائي، وهي مِن أَندية الوسط.

وتابع "العرفج": من جهة أخرى، فإن الاتحاد لم يوفق بأَي لاعب أجنبي، يصنع الفارق، باستثناء "فيلانوفا"، الذي ورثته الإدارة من المدرسة السابقة، وكريم الأحمدي، الذي جاء بدعوة صالحة، وافقت ساعة استجابة، أَما بقية الأَجانب، فهم للأَمانة؛ خير من يتمكن من الجلوس على مقاعد الاحتياط، حتى لا تطير هذه المقاعد، ولا أبالغ إذا قلت إن بعضهم مُصاب بالإعاقة، والبعض الآخر متخصص في تفغيص ودهس اللاعبين، ومن المضحك أَن 50% من أَجانب الاتحاد، يستمتعون بمشاهدة المباراة، من خلال مقاعد الاحتياط.

وزاد: من جهة ثالثة، إن الأَندية هذا العام، قد استعدت جيداً، فالوحدة وأحد، والرائد والتعاون، والباطن والحزم، لم تعد تلك الأَندية الصغيرة، التي تطعم الاتحاد بالنقاط لوجه الله، والملاحظة الرابعة، أَن مسأَلة توالي المدربين، تربك اللاعبين، فهم يتحولون من يد نشيط إلى نشيط، ففي ستة أَشهر، تم تغيير ثلاثة مدربين، ومِن جهة خامسة، فإن الاتحاد؛ لم يستقطب مؤخَّراً أَي لاعب محلي عليه القيمة، ومع احترامي للكابتن "حسن معاذ" فهو لاعب منته عملياً، وجاء ليتم تكريمه في نادٍ جماهيري، وأَين يجد نادياً جماهيرياً أَكبر من الاتِّحاد، ومن جهةٍ سادسة وأَخيرة، فإن الاتِّحاد، مع الأَسف الشَّديد، قد فرَّط في اللَّاعبين المحليِّين الجيِّدين، كهتان باهبري، والصيعري، وعبدالفتاح عسيري، وبدر النخلي.

وختم مقاله بقوله: "هذا هو الاتحاد، الذي تتعجبون من هبوط مستواه، وأرى أَنه نتيجة طبيعيَّة، لسنواتٍ من العشوائية والارتجال، وتغذية النادي بالمسكنات، فلقد تَغير الاتحاد، ولم يبقَ منه الآن، إلَّا الجمهور المخلص الوفي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org