عُقدت اليوم بمدينة شرم الشيخ قمة رؤساء "مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق المتوسط والشرق الأوسط" لتغيُّر المناخ، بالشراكة بين مصر وقبرص، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP - 27).
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته أمام القمة، إن المبادرة تُسهم وتُعزز عمل المناخ وجهود التغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي، وهي منطقة تعد من أكثر مناطق العالم تأثرًا بتبعات تغيُّر المناخ وآثاره المدمّرة على الأصعدة كافة.
ونوّه بأن ما يميّز المبادرة عن غيرها هو المكوّن العلمي الذي تنطوي عليه والذي لا غنى عنه لمواجهة تغيُّر المناخ بما يضعنا على الطريق الصحيح، نحو تنفيذ أهداف "اتفاق باريس".
من جانبه، أكّد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، التزام بلاده بدعم العلاقات مع الدول كافة في مواجهة أزمة التغيُّر المناخي، مطالبًا باتخاذ كل ما يلزم لوضع خطة عمل ملموسة لها نتائج وواقعية لتكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري.
بدوره، تعهد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في كلمته أمام القمة، بأن تتخذ بلاده كافة الإجراءات المتعلقة بمكافحة تغيُّر المناخ دون المساس بالمصالح الوطنية، مشيرًا إلى أن الأردن يسير بقوة نحو استخدام الطاقة النظيفة ويمتلك إستراتيجية متكاملة وواضحة نحو التحول للاقتصاد الأخضر.
من جهته، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في كلمته إلى النظر في السياسات الإقليمية، وكيفية مشاركة المياه بين الدول بشكلٍ جيد على أن تكون الدول كافة على دراية بالإجراءات التشغيلية لكل دولة أخرى، مؤكدًا ضرورة الاتفاق على هذه الإجرائية لضمان التعاون بين دول الجوار وليس فقط المراقبة، بل المساهمة في تلك الإجراءات.
ووجّه رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، الشكر إلى قبرص لاتخاذ المبادرة للتعاون المناخي في المنطقة، مشيراً إلى أن خطة العمل التي تمّ عرضها تميّزت بالشمولية، حيث تركز بشكل مباشر على التغيُّر المناخي الذي يعد مشكلة كبيرة في الشرق المتوسط، ويؤثر بشكل مباشر في الغذاء والبيئة وأنظمة المياه والهجرة، ولاسيما الطاقة والتحول في الطاقة والتعاون في مجال الطاقة.