في مشهد مؤثر اختلطت فيها الدموع بالبسمات والفرحة بالامتنان بعد أن استقرت عشرات الأسر في منازلها الجديدة في أرقى الأحياء السكنية بمنطقة جازان؛ وذلك ضمن برنامج الإسكان التنموي وشركائه من الجمعيات الخيرية بالمنطقة.
"سبق" رصدت مشاعر المواطنين المؤثرة التي ارتسمت على وجوههم صغاراً وكباراً، وهم يشاهدون الحلم الذي طال انتظاره وقد أصبح حقيقة؛ حيث سجلوا خروجهم من منازلهم القديمة إلى بيوت المستقبل.
حياة جديدة
أحد المستفيدين بمحافظة ضمد بعد أن تم تسليمه وحدة سكنية من ضمن عدد من الوحدات السكنية التي تم تسليمها تحدث بنبرة تخنقها العبرات في وصف حياتهم السابقة قائلاً: "عشنا وترعرعنا في منازل قديمة وكانت أحلامنا منصبة في منزل آمن يحمينا الحر ويقينا المطر، وأن يعيش أبناؤنا حياة كريمة ولله الحمد فقد أكرمتنا حكومتنا الرشيدة عبر برنامج الإسكان التنموي بمنازل كريمة في أحياء جميلة وراقية، فلله الحمد الشكر أولاً وأخيراً، ثم الشكر لولاة الأمر وللقائمين على الإسكان في دولتنا المباركة".
حلم وحقيقة
وفي مركز العالية بمحافظة صبيا قالت إحدى المستفيدات في حديثها لـ"سبق"، إنها لم تكن تحلم بأنها ستنتقل في يوم من الأيام لمسكن ملائم يأويها مع أسرتها، رافعة أكفّها بالحمد والثناء لله على هذه النعمة التي كانت سبباً في إدخال الفرحة على أسرتها، وللقيادة الرشيدة التي جعلت خدمة المواطن ورفاهيته أساساً في تنميتها المستقبلية للعنصر البشري.
شكراً ولاة الأمر
فيما لم يتمالك أحد المسنين، تبلغ أسرته 18 شخصاً، نفسه فانهمرت دموعه، ولم يتمكن من التعبير عن مشاعره، ودخل في نوبة من البكاء فرحاً؛ حيث كان يقيم في منزل شعبي متهالك بالإيجار الشهري، لتتحول كل تلك المعاناة إلى لحظة فرح متواصل له ولأسرته التي أنهكتها ظروف الحياة وسوء المعيشة لتأتي بشائر الخير بعد أن تحقق الحلم.
منظومة متكاملة
وقال رئيس جمعية البر بضمد خالد طماح لـ"سبق": إن العمل أصبح حالياً منظماً، حيث نقوم برصد الحالات المحتاجة من المستفيدين من الجمعية، ونقوم ببحثها، وبعد اكتمال كل أوراقها نقوم برفعها للإسكان التنموي الذي بدوره يقوم بتوفير المساكن في وقت وجيز.
فيما نفّذ الإسكان التنموي بمنطقة جازان بالتعاون مع جمعية الإحسان الطبية، حملة تطوعية صحية وفرت من خلالها 4 عيادات متنقلة تم الكشف من خلالها على عدد من المستفيدين من برنامج الإسكان التنموي.