قال الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس سابقًا: إن المتسبب في دور البرد والأنفلونزا هو مجموعة من الفيروسات، مثل الفيروس المخلوي التنفسي البشري، إلى جانب فيروسات الأنفلونزا بأنواعها المختلفة: (أ، ب، ج، د)، التي يندرج تحتها تصنيفات أخرى، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا يسبب أعراضًا مشابهة لدور البرد والأنفلونزا، قائلًا: "إنه بعد فحص الأطفال والطلاب بالمدارس، وُجِد إصابة أكثر من 70% بالفيروس التنفسي المخلوي في الوقت الحالي".
وأضاف "عقبة": "سبب انتشار الفيروس التنفسي المخلوي يرجع إلى التزامنا بشدة بالإجراءات الاحترازية أساليب الوقاية الخاصة بفيروس كورونا في السنوات الماضية"، متابعًا أنه "عندما بدأنا في التخفيف من تلك الإجراءات نشطت بعض الفيروسات".
وتابع: إن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، سيلان الأنف، آلام في الحلق، إلى جانب الكحة في غالبية الحالات، مؤكدًا أهمية تطعيم فيروس كورونا حتى لا نُصاب به، مضيفًا: لكن كل فيروس له تطعيم خاص به، وهذا ما تم فعله عن طريق أخذ تطعيم الأنفلونزا مع دخول فصل الخريف، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم صناعة لقاح خاص بالفيروس التنفسي المخلوي.
ولفت إلى أن هناك شركات عملاقة حاليًا تُجري الأبحاث والدراسات لكي تحاول إنتاج لقاح خاص بالفيروس التنفسي المخلوي، كما أن تلك الشركات أجرت تجارب على السيدات الحوامل أثناء فترة الجمل بهدف إعطاء مناعة للرُضع الذين سيتم ولادتهم، وذلك مازال تحت التجربة لكن يتم الآن دراسة تلك اللقاحات.