كشفت مصادر مطلعة لـ"سبق" أن لجنة وزارية زارت مبنى مستشفى الأنصار بالمدينة المنورة، وقررت إغلاق المبني نهائياً، وذلك بعد إخلاء المرضى قبل عدة أسابيع، والعمل في تشطيب المبنى الإداري الملاصق للمستشفى؛ الأمر الذي سيجعل المدينة المنورة تفقد أكثر من 106 أسرّة، فضلاً عن طاقمها الطبي الذي كان يقدم خدماته لأهالي وزوار المدينة.
وبينت المصادر أن صحة المدينة المنورة، لم يرد لها أي خطاب رسمي يفيد بإغلاق مبنى المستشفى نهائياً، إلا أن أعمال التشطيب تم إيقافها بعد قرار اللجنة، في خطوة لإحالة المستشفى للتقاعد بعد عمل دام 35 عاماً، ونقل الكوادر الطبية لمستشفى المدينة العام، الذي تم تدشينه قبل عدة أشهر، وسط تساؤلات عن سبب الإغلاق.
وتساءل مواطنون حول إذا كان هذا القرار بسبب أن مبنى المستشفى متهالك، أو أن الهدف تشغيل مستشفى المدينة العام عن طريق الكادر الطبي لمستشفى الأنصار، ولماذا لم يتم استكمال ترميم مبنى الإدارة الملاصق للمستشفى وإعادة تشغيله مجدداً.
ويضم مستشفى الأنصار 24 عيادة، وكذلك 106 أسرّة، منها 16 سريرًا للعناية المركزة؛ حيث يخدم المنطقة المركزية بالكامل على مدار العام، فضلاً عن الحالات التي يستقبلها من الهلال الأحمر والمستشفيات الأخرى، إضافة إلى مراجعة الزائرين على مدار العام.
وكان المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة، قد صرح بأنه تم رصد بعض الشروخ والتصدعات في المبنى الإداري الملاصق لمستشفى الأنصار اليوم الخميس ١٤٤١/٢/١٨، وتم تشكيل فريق هندسي بمشاركة لجنة المباني الآيلة للسقوط بالمنطقة، والوقوف على الموقع؛ حيث أوصت بضرورة إخلاء المبنى.
وقال: "على الفور تم تنفيذ خطة الطوارئ المعتمدة في مثل هذه الحالات، بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة؛ حيث اتخذت الشؤون الصحية الإجراءات الاحترازية اللازمة بإخلاء المستشفى بالكامل، ونقل المرضى إلى المستشفيات داخل المدينة المنورة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة مع استكمال الخطط العلاجية المطلوبة.
وأفاد أنه يأتي هذا الإجراء حفاظاً على سلامة المرضى والعاملين في مستشفى الأنصار.