أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم "الأربعاء"، أنها تمتلك أدلة على إخفاء متعمّد لوثائق سرية من غرفة التخزين في مقرّ إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا، عندما حاول مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" استعادتها في يونيو "حزيران"؛ مما دفع المكتب لتفتيش منزله بشكل غير مسبوق.
وأفادت الوزارة في وثائق قدّمتها إلى محكمة المقاطعة الأمريكية في المنطقة الجنوبية لفلوريدا، بأنه جرى استرداد أكثر من 320 وثيقة سرية من مقرّ إقامة "ترامب" في مارالاجو؛ منها أكثر من 100 وثيقة جرى الحصول عليها أثناء تفتيشه في الثامن من أغسطس الجاري؛ وفقًا لـ"رويترز".
وأضافت أن محامي "ترامب" منعوا صراحة الموظفين الحكوميين من فتح أو النظر داخل أي من الصناديق داخل غرفة التخزين عندما سافر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لأول مرة إلى منتجع بالم بيتش مارالاجو في يونيو لاستعادة السجلات.
ونشرت الوزارة صورة لبعض السجلات الموجودة داخل علامات تصنيف منزل "ترامب"، التي يشير بعضها إلى مصادر بشرية سرية.
من جهتها اعتبرت "سي أن أن" أن الوثائق القضائية المحالة للمحكمة تمثّل أقوى ما قدمته وزارة العدل حتى الآن كأدلّة على إخفاء "ترامب" مواد سرية، كان يحتفظ بها في منزله بفلوريدا، في محاولة لعرقلة التحقيقات.
وتأتي إيداعات وزارة العدل قبل جلسة استماع للمحكمة غدًا أمام قاضية المقاطعة الأمريكية أيلين كانون في ويست بالم بيتش، والقاضية تدرس طلب "ترامب" بتعيين سيد خاص يقوم بإجراء مراجعة امتياز للوثائق التي جرى الاستيلاء عليها من مارالاجو في الثامن من أغسطس، والتي تم تصنيف العديد منها على أنها سرية.