تهتم المملكة العربية السعودية، بقضايا المياه وكيفية تملك زمام تحدياتها التي تواجهها بصفة مستمرة بهذا القطاع، حيث تسعى إلى ضمان مستقبل عالمي للمياه من خلال تأسيس منظمة عالمية للمياه، تستطيع من خلالها مواجهة التحديات اقتصاديًا وتنمويًا كافة.
وتمكنت المملكة من إنشاء مشاريع ضخمة لحصاد مياه الأمطار بالرغم من قلتها، وأكثر من 570 سدًا مائيًا تجمع نحو 2.6 مليار متر مكعب من المياه، كما تدعم مصادر مياه الشرب وتشكل حماية من الفيضانات وحماية للمدن والتجمعات السكانية.
وتسعى السعودية في ملف المياه، إلى معالجة قضايا المياه بشكل متكامل، وشامل يشمل كافة الجوانب الفنية والبحثية والتمويلية، حيث تعد المملكة لاعبًا رئيسيًا في قضايا المياه في العالم، كما استخدمت عضويتها في مجموعة الدول العشرين قبيل ذلك؛ من أجل إثارة قضايا المياه، وكان الهدف إلقاء الضوء على تطور قطاع المياه في المملكة خلال السنوات الماضية.
وبتجربة المملكة العربية السعودية، الرائدة والمتطورة والمتقدمة طوال الأعوام الماضية، في مجال المياه، والتعامل مع التحديات وتطوير السياسات في إدارة الموارد، هو مؤشر لنجاح السعودية في النمو والنهوض بقضايا المياه وحل أي مشكلات أو معوقات في هذا القطاع بشكل جذري.
ومن الجدير بالذكر أن السعودية تأخذ زمام قيادة مبادرة عالمية، حيث أعلنت المملكة عن تأسيس منظمة عالمية للمياه، تهدف إلى بناء مستقبل عالمي تستطيع من خلاله توفير كمية عظمى من مياه الشرب إلى جميع مناطق كوكب الأرض، منظمة يتم دراسة كافة جوانب قضايا المياه من خلالها وإزالة أي معوقات قد تواجه مستقبل المياه العالمي.
واستطاعت المملكة العربية السعودية أن تدير قضايا المياه من خلال عدة عوامل مثل:" تنويع المصادر، خفض تكلفة التحلية، خفض الزراعات المُستهلكة للمياه، حيث خفضت المساحات من أكثر من 600 ألف هكتار إلى حوالي 280 ألف هكتار- إنشاء 570 سدًا، وتشكل هذه السدود حماية من الفيضانات كما تؤدي غرض المياه الجوفية في الري".
وتستمر المملكة العربية السعودية في السعي نحو تحقيق مستقبل أفضل لمياه الشرب على مستوى العالم، ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتطمح إلى الاستمرار في فعاليات مواجهة تحديات المياه فوق كوكب الأرض والتعامل معها من أجل صحة وسلامة الجميع.