رصدت عدسة "سبق" اليوم الأربعاء، في جولة ميدانية قامت بها على حي الخالدية 2 بمكة المكرمة، انتشارَ العديد من المخلفات والنفايات، وأكوام الأتربة حول المنازل، بعد استغاثة تَلَقّتها من سكان الحي؛ في صورة تعكس المظهر غير الحضاري، والذي يُنذر بحدوث كارثة بيئة وصحية معاً؛ ما لم تتدارك الجهة المسؤولة الأمر وتقوم برفع تلك المخلفات على وجه السرعة.
وأظهرت الصور الملتقطة من داخل حي "الخالدية 2"، الذي يُعتبر أحد أرقى الأحياء بالعاصمة المقدسة، تكدّس النفايات والمخلفات والأتربة بشكل كبير؛ خاصةً في المناطق والمساحات الفارغة، دون أدنى مراعاة لما قد تُسببه من تلوث بيئي؛ فضلاً عن أنها تمثل أبرز مظاهر التشوهات البصرية، والتي تُحَتّم على الجهات المسؤولة معالجتها؛ حتى لا تكون بؤراً لانتشار الأمراض والأوبئة.
وشكا الأهالي من تجمع المخلفات والنفايات بالقرب من منازلهم؛ متسائلين عن دور الجهات المسؤولة في القضاء على مثل هذه الظواهر السلبية، والتي تدخل ضمن معالجة التشوه البصري، والذي لم يكن لحي الخالدية نصيب منه؛ على حد تعبيرهم.
وأشار الأهالي إلى أنهم اعتادوا على تلك المناظر بشكل يومي، دون أن تتم إزالتها ورفعها من قِبَل الجهة المختصة، وعلى رأسها أمانة العاصمة المقدسة؛ مطالبين المسؤولين في الأمانة بضرورة الوقوف على الحي لرفع تلك الأضرار من نفايات ومخلفات ونحوها قبل أن تتفاقم المشكلة.
وعلق نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة فهد الروقي لـ"سبق"، بقوله: "هذا الوضع مُزرٍ ولا يُرضي المجلس البلدي بالعاصمة إطلاقاً"؛ مشيراً إلى أنه يجري التواصل مع الجهة المختصة؛ لرفع تلك الأضرار من نفايات ومخلفات ونحوها على وجه السرعة.
من جانبها أوضحت الرئيس التنفيذي لشركة تقنية تحسين البيئة، ومستشارة المباني الخضراء، ورئيسة لجنة البيئة بـ"غرفة جدة"، الدكتورة دينا النهدي؛ أن نفايات المنشآت تُعتبر مصدراً من مصادر الإيراد المهملة؛ لافتة إلى أن تجميعها وإعادة استخدامها أو إعادة تدويرها فيه الكثير من المنافع الاقتصادية، وتركُها في الأراضي الفارغة سواء وسط مناطق سكنية أو غير مأهولة بالسكان؛ قد يسبب العديد من المشاكل الصحية؛ لما فيها من تجمع للقوارض والحشرات والمياه الراكدة، التي تؤدي إلى أوبئة إذا لم تعالج بالطرق البيئية والصحية الآمنة.