وقع وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ورئيس أمن الدولة عبدالعزيز بن محمد الهويريني اليوم مذكرة تعاون بين وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة في مجالات الأمن الفكري.
وتهدف مذكرة التعاون إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ــ أيدها الله ــ في تجسيد مبدأ التعاون بين الأجهزة الحكومية ذات المهام التكاملية؛ بوصفها مشروعاً وطنياً يُعنى بتضافر الجهود وتكاتفها، ولتسهيل سبل التعاون في ذلك، والاستفادة من الخبرات لدى كل جهة، وحرصاً من وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة على التعاون الإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن، والارتقاء بمستوى التعاون نحو مزيد من التكامل والتنسيق البناء، وتحقيقاً لمبدأ الشراكة والتعاون بين الطرفين.
وتتضمن مذكرة التعاون بناء شراكة إستراتيجية في المجالات الفكرية، والتنسيق في إدارة البرامج الفكرية، وتلقي المقترحات والمبادرات المختلفة التي تخدم هذا المجال، إلى جانب تقديم الاستشارات والخبرات التي يملكها كلا الطرفين في المجالات المعينة أو ما يقترحه أحدهما، والتعاون في معالجة القضايا الفكرية والانحراف الفكري وتعزيز الجوانب والقيم الإيجابية، كذلك العمل على استقطاب وتأهيل الكفاءات الجيدة، وتبادل الآراء حول أي مقترحات تعزز مهمة كل منهما الآخر، فيما يخدم أهدافه الرئيسة.
وتنص مذكرة التعاون على تشكيل فريق عمل مشترك يضم مختصين من منسوبي التعليم وأمن الدولة، ويمكن الاستعانة بممثلي جهات أخرى وخبرات متخصصة، كما يحق لفريق العمل تشكيل فرق عمل فرعية حسب الحاجة.
ويعد بناء أسس الوعي والأمن الفكري أحد الركائز الأساسية لبناء المجتمعات على أسس سليمة وآمنة مستقرة، وتأتي هذه المذكرة تجسيداً لمسارات التعاون المختلفة بين الجهازين في تحقيق الأمن الفكري لمنظومة التعليم والمحافظة على مكتسبات الوطن.