كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن أبرز تفاصيل تطوير السوق الشعبي في الدمام "سوق الحب"، والذي يأتي ضمن خطة الأمانة لتعزيز السياحة الداخلية وإحياء الموروث الشعبي.
وأوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، في بيان صحافي أن مشروع تطوير سوق الحب هو امتداد لمشروع تطوير المنطقة المركزية في وسط الدمام بهدف إيجاد هوية عمرانية وثقافية وسياحية تعكس تاريخ المدينة وأصالتها بأسلوب حضاري حديث، معتبرًا أن الأسواق الشعبية ذات قيمة اقتصادية وتأهيل الحرف الشعبية وإحياء الذاكرة العمرانية ستعيد للمنطقة هويتها.
وأشار إلى أن الأمانة قامت بعمل دراسة كاملة لتحويل شارع 13 بـ"سوق الحب" إلى ممر للمشاة بهدف تقليل حركة المركبات داخل السوق والتشجيع على التميز والتفاعل المجتمعي في مختلف الأنشطة، موضحًا أن الأمانة تحرص على الاهتمام بالأسواق الشعبية باعتبارها تراثًا أصيلًا يجب العناية به نظرًا لأهمية هذه المناطق الشعبية، حيث تسعى الأمانة لفكرة تأصيل مفهوم السوق كونه جزءًا من نظام اقتصادي معرفي وثقافي ومكان لتبادل القيم والأفكار والعلاقات الجديدة بين المجتمع، وذلك من منطلق أهمية هذا السوق بالدمام، مبينًا أنه تم البدء بالعمل كمرحلة أولى والمتوقع الانتهاء منه نهاية شهر نوفمبر القادم.
وأضاف "الملا" بأن فكرة المشروع قائمة على إعطاء أولوية للمشاة وإمكانية الوصول الشامل لذوي الإعاقة وتقليل سرعة المرور؛ حيث إن الشارع المشترك سيزيد من أعداد المشاة في المنطقة وسيقلل حركة السيارات ويزيد في نسبة الأمان والسلامة.
ولفت إلى أن من أهم عناصر الشارع المشترك أنه لا يوجد اختلاف في مستوى الشارع، بالإضافة إلى تغيير مواد الأرضيات والأشجار والشجيرات والألوان ومسارات لذوي الإعاقة وكبار السن، مما سيعيد السوق كمعلم من معالم الشرقية، وعنصر جذب عند زيارته، كما سيساهم هذا المشروع لخلق تجربة حضارية جديدة لتواكب رؤية المملكة المستقبلية2030، وتتكامل مع الموقع واحتياجاته وتحافظ على تراث.