في مشهد يكاد يكون اعتياديًّا ويحل قبيل دخول شهر رمضان من كل عام، ارتفعت أسعار الأغنام بشكلٍ وصفه البعض بـ"الجنوني"؛ إذ دنا سعر الخروف من 2000 ريال؛ فيما تعالت المطالبات بتدخل الجهات المعنية لوقف هذا المسلسل السنوي المرتبط بالمناسبات.
وفي التفاصيل، طالَبَ بعض مستهلكي الأغنام بوضع حد وتسعيرة معينة للأغنام وثابتة؛ مؤكدين أن الأغنام تقفز إلى أسعار ربما لا يستطيع البعض شراءها، مشيرين إلى بقاء أسعار الأعلاف كما هي، متسائلين: "ما الذي اختلف؟".
وأوضح رئيس رابطة مربي المواشي سعود الهفتاء لـ"سبق": "هذا العام عام خير على الجميع ولله الحمد، نزول الأمطار في أول الوسم على أغلب مناطق المملكة، ساعَدَ مربي المواشي على التمسك بما بقي من مواشيهم التي نقصت منها أعداد كبيرة بسبب غلاء الأعلاف وانهيار أسعارها خلال عام ١٤٣٧ إلى ١٤٣٩ هجري"؛ مشيرًا إلى أن الأسعار الآن -ولله الحمد- تعتبر جيدة للمربي والمستهلك.
وقال "الهفتاء": "إذا تحدثنا عن غلاء الأسعار وكنا منصفين؛ فبعض السلع ارتفعت بنسبة 100%، والأمر طبيعي لدى المستهلك ووزارة التجارة ووزارة البيئة وحماية المستهلك"؛ مشيرًا إلى أن الذي دفع مربي الأغنام إلى رفع سعرها هو غلاء الأعلاف الخضراء والحبوب.
وأضاف: "بالنسبة للإقبال على شراء الخروف فهو جيد جدًّا ولله الحمد؛ خاصة في إجازة المدارس والمناسبات والرحلات الربيعية"؛ مشيرًا إلى ضخ كميات كبيرة من المواشي المحلية للذبح في هذا الموسم؛ وهو ما يساهم في استقرار السوق وثبات الأسعار إلى نهاية الشهر الكريم.
ووجّه "الهفتاء" نصيحة للمستهلكين: "لا تشتري ذبيحة إلا من شخص ثقه أو تحت إشراف بيطري حتى تتجنب الغش وتعرّض الذبيحة للحقن الدوائي المسبب لبعض المشاكل الصحية؛ داعيًا للحرص على اختيار الذبيحة التي تتغذى على أعلاف طبيعية بعيدًا عن الأعلاف المشبوهة.