لشبونة.. "كايسيد" يعزز دوره العالمي في نشر الحوار عبر مبادرات مبتكرة خلال اجتماعات مكثفة

لاستعراض الاستراتيجيات وتوسيع التأثير في المجتمعات متعددة الثقافات
لشبونة.. "كايسيد" يعزز دوره العالمي في نشر الحوار عبر مبادرات مبتكرة خلال اجتماعات مكثفة
تم النشر في

اختتم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) اجتماعاته المكثفة التي استمرت يومين في العاصمة البرتغالية لشبونة.

جاء ذلك بمشاركة مجلسي الإدارة والأطراف والأمانة العامة للمركز حيث ناقشت الاجتماعات سبل تعزيز مبادرات وبرامج المركز عالميًا، مع التركيز على المجتمعات التي تعاني من صراعات مجتمعية بسبب الاختلافات الدينية والثقافية.

واستعرضت الأمانة العامة للمركز استراتيجياتها العامة في بيانين منفصلين عقب اجتماعَيْ مجلس الإدارة ومجلس الأطراف، وركزت الاستراتيجيات على جهود المركز في تعزيز السلام العالمي عبر مبادرات تستهدف مجتمعات في آسيا، إفريقيا، أوروبا، وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى المنطقة العربية.

وقد حظيت أنشطة المركز بإشادات دولية واسعة، من بينها فعالية رفيعة المستوى في مانيلا خلال أكتوبر الماضي بعنوان "تمكين المرأة لتعزيز السلام العالمي من خلال الحوار بين أتباع الأديان مبادرات شاملة لتمكين المرأة وبناء السلام ضمن جهوده في تمكين المرأة.

كما أطلق "كايسيد" مبادرات مثل "أصوات النساء" و"هي للحوار"، التي توفر منصات لتعزيز مشاركة المرأة في الحوار بين الأديان، كما يدعم برنامج "كايسيد" للزمالة القيادات النسائية بمشاريع مبتكرة تسهم في بناء السلام.

ويواصل المركز تعاونه مع الاتحاد الإفريقي لمكافحة خطابات الكراهية وحماية الأماكن الدينية من التدخلات المتطرفة، مما أسهم في تحقيق استقرار نسبي في دول مثل إفريقيا الوسطى ونيجيريا وموزمبيق وتعزيز الشمولية ومعالجة التمييز.

أما في أوروبا، فقد ركزت مبادرات المركز على تعزيز الحوار وشمولية المجتمعات، مع دعم الفئات المهمشة، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية واللاجئين إذ يعمل المركز في 46 دولة أوروبية لتوفير مساحات آمنة لمعالجة قضايا الهوية والتمييز والإقصاء.

وفي المنطقة العربية سعى المركز لبناء شراكات مؤثرة لبناء السلام في المنطقة، حيث أطلق المركز برامج مثل "حوار 360" و"زمالة الصحافة للحوار"، وتهدف هذه البرامج إلى دعم المؤسسات المحلية لمكافحة خطابات الكراهية وبناء مشهد إعلامي يعزز قيم التنوع والسلام.

وفي ختام الاجتماعات، أعرب الدكتور زهير الحارثي الأمين العام للمركز، عن اعتزازه بتعاون مجلسي الإدارة والأطراف مع الأمانة العامة لتعزيز الحوكمة والشفافية، مؤكدًا أن المركز يواصل رسالته في نشر قيم الحوار وبناء مجتمعات سلمية ومستقرة تسودها قيم التعايش والتنمية، حيث أكدت الاجتماعات التزام المركز بنشر ثقافة الحوار بين الأديان وتعزيز دور المرأة والشباب في صنع السلام.

وأضاف "الحارثي" أن "كايسيد" مركز عالمي لتعزيز الحوار والتنمية بهذه الجهود المتكاملة، يواصل دوره القيادي في تعزيز التعاون بين أتباع الأديان والثقافات، بما يسهم في بناء عالم أكثر سلامًا وتسامحًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org