
في إطار الدور الإنساني الرائد للمملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإغاثي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شهدت العاصمة السورية دمشق سلسلة من الأنشطة والاتفاقيات التي تستهدف تعزيز الدعم الإنساني وتحسين الظروف المعيشية للفئات المحتاجة.
فقد وقّع المركز اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ مشروع "بسمة أمل" لرعاية الأيتام وأسرهم في الجمهورية العربية السورية. وتهدف الاتفاقية إلى صرف الكفالات النقدية لتلبية احتياجات الأيتام الأساسية، وتسديد رسومهم الدراسية، وتقديم برامج وأنشطة ترفيهية، إضافة إلى توفير السلال الغذائية والكسوة لهم ولأسرهم في مناطق ريف دمشق وحمص وإدلب، يستفيد منها نحو (900) فرد.
كما وقّع المركز اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية لإعادة تأهيل المقر الخاص بالوزارة ورفع القدرات وتبادل الخبرات في المجال الإنساني بمحافظة دمشق، وذلك امتدادًا لجهود المملكة في إعادة تأهيل المباني وترميمها في الدول ذات الاحتياج.
وفي لقاء موسّع جمع المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بوزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا الدكتور فيصل بن سعود المجفل، جرى بحث سبل تعزيز أعمال الإغاثة ودعم الفئات المحتاجة، إلى جانب مناقشة التحديات التي تعترض العمل الإنساني. وقد أعرب الوزراء السوريون عن شكرهم لقيادة المملكة على إسهاماتها الإنسانية، مثمنين استجابة المركز للاحتياجات المعيشية ودوره في دعم جهود التعافي والتنمية الاقتصادية.
وفي خطوة إضافية، وقّع المركز اتفاقية تعاون مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية لتأهيل آبار العقدة الثامنة في محافظة دمشق وريفها، حيث يستهدف المشروع إعادة تأهيل (18) بئرًا لتوفير المياه الآمنة والنقية للمجتمعات المحلية والحد من انتشار الأمراض الوبائية الناتجة عن المياه الملوثة، ليستفيد منه أكثر من (300) ألف فرد.
وتأتي هذه المشاريع ضمن سلسلة من البرامج الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة عبر المركز في مختلف القطاعات، بهدف تحسين جودة الحياة، ودعم الفئات الأكثر حاجة، وتوفير حلول مستدامة تسهم في تعزيز الاستقرار والتعافي في سوريا.